باريس - نقلت وسائل إعلام فرنسية عن متحدث باسم المغني الفرنسي شارل أزنافور قوله الاثنين إن أزنافور توفي عن 94 عاما في منزله في منطقة ألبيل في جنوب فرنسا. وكان أزنافور، أكثر المغنيين الفرنسيين شهرة في العالم، عائدا من جولة في اليابان. وهو اضطر إلى إلغاء حفلات له هذا الصيف إثر إصابته بكسر في الذراع بعد سقوطه. وولد أزنافور في باريس لأب وأم أرمينيين واسمه عند الميلاد شاهنور فاريناج أزنافوريان. وباع أزنافور أكثر من مئة مليون اسطوانة في 80 دولة وكثيرا ما كان يوصف بفرانك سيناترا فرنسا. وبدأ أزنافور حياته الفنية ببيع ألحانه لمغنيين فرنسيين في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي ومن بينهم إديت بياف وموريس شيفالييه وشارل ترونيه. واكتشف موهبته في كتابة الأغاني وهو يغني في الملاهي الليلية مع صديقه بيير روش حيث كان روش يعزف على البيانو فيما يشدو أزنافور. وبعد الحرب العالمية الثانية سمعت بياف عن الثنائي واصطحبتهما معها في جولة في الولايات المتحدة وكندا حيث ألف أزنافور بعضا من أشهر أغانيه. وقدم أزنافور أكثر من مئة ألبوم ضمت حوالي 1200 اغنية، ومثل في أفلام الستينات، وكان يغني أكثر من خمس لغات عالمية وهي الفرنسية والروسية والأنجليزية والأرمنية والإيطالية والأسبانية، مما أكسبه شهرة عالمية. وبرز أزنافور في الأغاني الرومانسية، وقد كتب أكثر من ألف أغنية وكذلك ألف مسرحيات موسيقية. وحصلت أغنيته "هي" على المرتبة الأولى لأعلى مبيعات في المملكة المتحدة في السبعينات. وعلى المستوى الشخصي تزوّج شارل أزنافور لأول مرة من ميشيلين روغل في العام 1946، لكن هذا الزواج لم يَدم طويلا وانتهى بالطّلاق. وارتبطَ رسميًا للمرة الثانية مع إيفيلين بلسي عام 1956، وكما الزّواج الأول لاقَت هذه العلاقة حتفها. وفي نهاية المطاف وجد الحبّ والإستقرار الذي كان يتوق إليه عندما تزوّج من أولسا ثورسيل السويدية عام 1967، وهو أبٌ لستةِ أطفالٍ من الزيجات الثلاثة. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أشد المعجبين بأزنافور وغنى الكثير من أغانيه خلال حفلات الكاريوكي التي كان يحضرها وهو طالب حسبما قال أحد زملائه.