أظهرت إحصائية حديثة أن خط مساندة الطفل تلقى نحو 40264 اتصالا خلال شهر واحد من المدارس وأولياء أمورهم، حيث تنوعت بين الاستشارات الهاتفية الفورية، وبين البلاغات من مختلف المجالات والإحالات إلى الجهات المعنية. ويسعى الخط المباشر إلى الحد من سوء التعامل مع الأطفال، وتجنب جميع الأشكال التي تؤذيهم بدنياً أو جسمياً أو نفسياً أو تحرشات جنسية، أو ما يجرح مشاعرهم بألفاظ نابية، وإساءة معاملتهم. وقالت تهاني المجحد مديرة خط مساندة الطفل، إن خط مساندة الطفل (116111) يستقبل كل الشكاوى المتعلقة بالأطفال دون سن 18، ويقدم للمتصلين المشورة والإحالة للجهات المعنية والمتابعة حسب ما تقتضيه الحالة، مشيرة إلى أنه تم عقد اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم بتدشين حملة توعوية عن خط المساندة في كل مدارس السعودية الحكومية والأهلية على حد سواء، حيث تعتبر من أكبر الحملات التوعوية التي قام بها خط المساندة منذ انطلاقته الرسمية. وأضافت المجحد أن من بين الجهات المعنية بتقديم خدمات الطفولة تبرز وزارة التربية والتعليم كشريك أساسي وفاعل في تفعيل هذا الخط، للوصول إلى نتائج مرضية ومؤثرة، وبناء على اتفاقيه التعاون بين "التربية" والمجلس الإشرافي لخط مساندة الطفل جاءت الشراكة بينهما انطلاقا من حرص الطرفين على تجسيد التعاون المشترك فيما بينهم لتقديم الدعم والمساندة للأطفال، خاصة المعنفين منهم. من جانبها، قالت الدكتورة هيا العواد وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون البنات، إن الوزارة تفاعلت مع خط مساندة الطفل، وأصبحت شريكاً أساسياً فيه، لحفظ حقوق طلابها وطالباتها، وحمايتهم من العنف والإيذاء بشتى أشكاله، وتذليل ما يواجههم من مشكلات وصعوبات، وتقديم الدعم والمساندة لهم. وأضافت العواد أن المشكلات التي تضمنتها الاتصالات التي تمت عبر هذا الخط كانت مصدرا من المصادر التي استندت إليها الوزارة لتطوير برامجها المقدمة للطلاب وأولياء أمورهم، وتوعيتهم بأساليب التعامل والتعرف على خصائص المراحل العمرية لأبنائهم، وذلك مما أدى إلى انخفاض عدد الحالات الواردة عبر خط مساندة الطفل من الميدان إلى الوزارة. إلى ذلك، أوضحت موضي علي المقيطيب مديرة عام التوجيه والإرشاد الطلابي، خطة عمل خط المساندة للطفل في وزارة التربية والتعليم، ولخصتها في ترشيح ضابطي اتصال للبنين والبنات من المشرفين التربويين، وترشيح ضباط اتصال فرعيين في إدارات التربية والتعليم تحال إليهم الإحالات الخاصة في المنطقة، وتنفيذ آلية التعامل مع الإحالات وتقديم التقارير بالإجراءات المتبعة مع الحالة للخط. وأشارت المقيطيب إلى أن الوزارة شرعت بعمل حملة على مستوى إدارات التربية والتعليم لنشر ثقافة خط المساندة للطفل لطلاب وطالبات مراحل التعليم العام، لتوعيتهم بوجود جهة تقدم لهم الحماية والمساندة في حال الحاجة، وتبصير المعلمين بدورهم وتوعية أولياء الأمور، منوهة بأن الحملة لاقت تفاعلا من المجتمع التربوي.
مشاركة :