دروس في الحياة نسمعها من الطفلين المعجزتين، أديب ودانا البلوشي، من دولة الإمارات العربية المتحدة، في مقابلة على موقع «يورونيوز» مؤخراً، وهما يتحدثان عن طموحاتهما ونظرتيهما للحياة ودافعهما للنجاح دون استسلام. الشقيقان معروفان بإنجازاتهما العلمية الرائدة؛ فأديب ذو 14 عاماً، توّج على قائمة أذكى 50 شاباً في العالم، وقد تقدم بطلب لـ7 براءات اختراع. ويعمل حالياً المدير التنفيذي لشركة تعمل في مجال ريادة الأعمال وتعقد ورش عمل وبرامج حول القيادة بالتركيز على تعزيز الوئام الاجتماعي والمشاركة في المعرفة، أما أخته دانا فقد تخرجت أخيراً في دورة تدريبية لوكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، واحتلت المركز الأول.البداية يذكر موقع «يورونيوز» أن أديب كان بعمر 7 سنوات عندما ابتكر ساقاً اصطناعية لوالده وآلة تنظيف لمساعدة والدته، وينقل عن المراهق قوله إن رغبته في مساعدة الآخرين هي دافعه للنجاح، وليس الربح أو الشهرة: «فلو كان الأمر يتعلق بأخذ الاختراعات إلى السوق لما كنت أتعامل مع الأمور بالطريقة التي أعمل بها حالياً»، يقول أديب مردفاً: «الموضوع يتعلق بمساعدة الناس قدر الإمكان». ويدرس أديب حالياً للتقدم لشهادة التعليم الثانوي في المنهاج البريطاني، بما في ذلك مادتا الاقتصاد وعلم النفس، لكنه يعتبر أيضاً مهندساً موهوباً يمتاز بطريقة تفكير تركز على حل المشكلات. وفيما لا يزال ليس متأكداً تماماً من نوع المهنة التي يريدها في المستقبل، إلا أن الشاب المعجزة يرى نفسه في شركة أعمال أو مؤسسات حكومية ذات هدف طويل الأمد يتمثل في مساعدة مجتمعه، حيث يقول: «قد يتغير طموحي، وقد لا يتغير، لكنني أريد أن أمنح كل ما بوسعي لبلادي الجميلة». ومع أكثر من 100 جائزة باسمه، يعد أديب أحد أصغر سفراء الإمارات العربية المتحدة للسلام والتعليم في العديد من المؤسسات المحلية والدولية.طموح أما أخت أديب الصغرى، دانا ذات الـ12 عاماً، التي تعد أصغر إماراتية تخضع لدورات تدريبية مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، فأكدت لموقع «يورو نيوز» أنها تحلم يوماً ما بأن تصبح رائدة فضاء. وتقول إنها تذكر مشاعر القلق التي انتابتها خلال البرنامج في الولايات المتحدة، لكنها تغلبت على شكوكها وتبوأت المرتبة الأولى، مضيفة: « كنت خائفة للغاية من حضور دورة الروبوتات المائية، لكن أهلي طمأنوني، فبذلت أقصى جهدي في الدورة، وتبوأت في النهاية المركز الأول». وتشير المتدربة رائدة الفضاء الشابة إلى أن عائلتها الداعمة لها هي التي تشجعها في مسيرتها، تقول دانا: «نحن مقربون من بعضنا بعضاً للغاية، وأود أن أقول إن (أديب) هو أكثر من أخ بالنسبة لي، فهو أفضل صديق لي، ويشكل إلهاماً لي بطرق لا أستطيع وصفها حتى».هوايات يحب الشقيقان النجيبان اللعب بألعاب الفيديو في أوقات الفراغ، وعلى الرغم من كونهما في ريعان الشباب فإنهما أديبان في طور الصنع، بحسب ما يفيد موقع «يورونيوز»، وهما يؤلفان كتباً ترسم رحلتهما العلمية وإنجازاتهما حتى تاريخ اليوم. وحصلا على منح دراسية مدى الحياة من القيادة الحكيمة، حيث تقول دانا: «يتحدث أحد الفصول المفضلة في كتابي عن اكتشافي من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مناسبة للرواد الإماراتيين، وقد وعدته بأنني سأصبح أفضل من أخي أديب، وبعد مرور 9 شهور تخرجت في جامعة الفضاء بـ«ناسا»، ونلت 11 شهادة وميداليتين ذهبيتين وكان فخوراً بي».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :