أوصى المجلس المحلي بمحافظة النعيرية بإنشاء طريق مزدوج يربط المحافظة بمدينة الرياض، حيث تم الرفع بهذه التوصية إلى مجلس المنطقة الشرقية، والذي خاطب وزارة النقل بدراسة إنشاء الطريق ضمن ميزانية 1440/‏1441هـ، جاء هذا بسبب تعرض أهالي النعيرية المسافرين إلى مدينة الرياض لخطر الموت يوميًا بسبب استخدامهم طريق خدمات أنابيب نقل المياه من رأس الخير إلى الرياض والمعروف بطريق القليب - غيلانة، باعتباره طريقًا يختصر كثيرًا من المسافة مقارنة بطريق رماح وطريق عريعرة، بالرغم مما يعانيه الطريق من مرتفعات ومنعطفات خطيرة ورمال زاحفة ومحطات مياه تعترض سالكيه، فضلًا عن انتشار الإبل السائبة وكثرة عبور غرف السحب المتنقلة وصهاريج مياه البادية. ويقول عدد من الأهالي: هذا الطريق ذو المسار الواحد مخصص لأعمال المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إلا أن الأهالي يتجهون من خلاله إلى الرياض بالرغم من كونه لا تتوافر به أدنى مقومات السلامة من توافر الخدمات الأمنية أو الإسعافية أو غيرها، إلى جانب افتقاده لشبكة اتصال الهاتف الجوال، وما دفع الأهالي إلى استخدامه بحذر كبير وقلق بالغ هو الحاجة الملحة لاختصاره المسافة، ومع ذلك يتعرض بعض سالكيه لحوادث قاتلة تودي بحياتهم.ويوضح عطا الله العجمي أنه فقد ابن عمه وكذلك زميل سابق له في العمل بعد تعرضهما لحادثين على طريق القليب - غيلانة أوديا بحياتيهما رحمهما الله، وأضاف: يحرص الكثير من المسافرين على استخدام الطرق المختصرة وإن كانت تشكل خطرًا على سلامتهم، مؤكدًا أن الدولة حريصة كل الحرص على تنفيذ المشاريع الحيوية التي تخدم المواطنين وتسهم في راحتهم وسلامتهم، وهذا ما يتطلع إليه الجميع باعتماد الموافقة على طريق النعيرية - الرياض المختصر، والذي سيكون من المشاريع الهامة بالمنطقة الشرقية، والذي سيربط مدينة الرياض كذلك بالخفجي ودولة الكويت الشقيقة. فيما يشير محمد الدوسري إلى أنه فقد ابن أخيه على هذا الطريق في حادث انقلاب شنيع عندما كان قادمًا من الرياض باتجاه النعيرية، منوهًا إلى أن الكثير من الأهالي لا يزالون مستمرين في استخدامه حتى اليوم، وهو ما يؤكد الحاجة الملحة لإنشاء طريق مختصر إلى مدينة الرياض.في حين يلفت جميل الهلال إلى أنه استخدم الطريق لمرة واحدة ولم يرغب بالعودة من خلاله مجددًا؛ لما واجهه من مخاطر ومنعطفات ومحطات مياه تعترض الطريق، مضيفًا: إن آخرين يعرفهم يستخدمون هذا الطريق باستمرار بالرغم مما يشكله من مخاطر وتغطية أجزاء من مساراته بالرمال، وذلك لاختصاره المسافة إلى مدينة الرياض بشكل كبير، متطلعًا أن تدرس وزارة النقل أهمية تنفيذ الطريق المزدوج إلى الرياض بعناية تامة وتنظر في مدى إسهامه بخدمة المواطنين، والتقليل من مخاطر الحوادث التي يتعرضون لها باستخدامهم طرقًا طويلة مرهقة أو أخرى مختصرة خطيرة.