حث رئيس مجلس الأمة الجزائري عبدالقادر بن صالح، مع الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، على الموضوعات ذات الصِّلة بمفاهيم الاعتدال الإسلامي، وما قام به التطرف من محاولة اعتراض معانيه الرفيعة وتوظيف ذلك لصالح جرائم عنفه وإرهابه.وأشاد الدكتور العيسى ببرامج التكوين والوئام التي رسخت تلك القيم الإسلامية مستهدفة المد السيئ الذي سعى لتشويه مفاهيم التدين الحق وما نتج عن ممارسات الضلال الفكري من جرائم لا تُنسى.وأوضح بيان رسمي صدر عن مجلس الأمة أن اللقاء الذي حضره رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبدالله غلام الله تطرق إلى مجالات التعاون والتنسيق المشترك.وعرض ابن صالح تجربة الجزائر في مواجهة الأعمال الإرهابية وإماطة اللثام عن وجهها البشع في سياق الجهد التاريخي الذي بُذِل لإعادة السلم والاستقرار إلى الجزائر.من جهته، أكد الدكتور العيسى أهمية مواصلة برامج التأهيل التي تعمل على تكوين الأئمة والمرشدين لما تُمثله من تحصين علمي وفكري يتطلب الاستدامة والتقويم المستمر بوصفه خط الدفاع الأول والأهم ضد محاولات العبث والاختراق، فضلاً عن الإساءة لسمعة الإسلام والمسلمين، مشدداً على ضرورة التحفظ على استيراد فتاوى الشأن العام الدخيلة على الظرفية الزمانية والمكانية والعرفية والحال الخاصة بكل بلد.من جهة أخرى، التقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس المجلس الشعبي الجزائري السعيد بوحجة وبحث معه الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون.من جانب آخر، وقّعت رابطة العالم الإسلامي مع المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر اتفاق تعاون يهدف إلى مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، ونبذ خطاب الكراهية والعنف، وتنظيم الفعاليات العلمية، وتشجيع العلماء على نشر قيم الاعتدال والتسامح والحوار.ووقّع عن الرابطة الأمين العام الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، فيما مثّلَ المجلس رئيسه الشيخ الدكتور بوعبدالله غلام الله.وينص الاتفاق على مد جسور التعاون العلمي والثقافي عبر تبادل الإصدارات والخبرات والمعلومات، والمشاركة في مشاريع الترجمة والبحث العلمي.وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في تصريح أدلى به عقب حفل التوقيع أن الاتفاق ينظم التعاون بين الجانبين لتوضيح حقيقة الدين الإسلامي ومواجهة أفكار التطرف والإرهاب وحملات ما يعرف بالإسلاموفوبيا.وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التقى في وقت سابق رئيس وأعضاء المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري المعين بقرار رئاسي ممثلاً هيئة كبار علماء الجزائر وأعلى سلطة دينية رسمية فيها، حيث جرى بحث فرص التعاون بين الرابطة والمجلس.
مشاركة :