تنسيق مصري - سوداني حول أمن البحر الأحمر

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزير الخارجية سامح شكري ناقش مع نظيره السوداني الدرديري محمد أحمد موضوع أمن البحر الأحمر، وأهمية دور الدول المشاطئة باعتباره دوراً رئيسياً في هذا الصدد. والتقى وزيرا خارجية البلدين في نيويورك، وبحثا تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والمصالحة الإثيوبية الإريترية، وكذلك الإريترية الصومالية، ومستقبل الأوضاع في المنطقة، إضافة إلى تطورات ملف مياه النيل ومفاوضات «سد النهضة» الإثيوبي. وقال الناطق باسم الوزارة السفير أحمد أبو زيد: «إن شكري أعرب عن الارتياح إزاء تطور العلاقات الثنائية»، وهو ما انعكس في نتائج اجتماع كبار المسؤولين الذي عقد في القاهرة في آب (أغسطس) الماضي، والاجتماع الوزاري التحضيري للجنة العليا المشتركة بالقاهرة في الشهر نفسه، إذ تم الاتفاق على جميع الموضوعات المتعلقة باللجان النوعية الست بين البلدين خصوصاً المواضيع الإستراتيجية مثل الربط الكهربائي، ودراسة موضوع خط السكة الحديد المشترك، ومشروع اللحوم الإستراتيجي، وهيئة وادى النيل للملاحة النهرية. وأضاف أبو زيد أن وزير الخارجية أكد أهمية وضع ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الوزاري التحضيري موضع التنفيذ، حتى يشعر المواطن في الدولتين بتلك التطورات الإيجابية، وبما يساهم في تحقيق التنمية ودعم المصالح المشتركة بين الطرفين. كما نوه شكري بأهمية الحفاظ على دورية انعقاد المحافل الثنائية كلجنة التشاور السياسي بين وزارتي الخارجية بالدولتين، واللجنة الرباعية المكونة من وزارتي الخارجية ومديري جهازي الاستخبارات، مشيداً بنجاح عمل اللجنة القنصلية ولجنة المنافذ البرية في إزالة أية تحديات قد تحد من تطوير العلاقة بين البلدين، معرباً عن أمله بأن تشهد اللجان الأخرى النوعية النجاح ذاته خصوصاً اللجنة الفنية العليا لمياه النيل، بالإضافة إلى حل الموضوعات ذات الصلة برفع الحظر عن بعض الواردات الزراعية من مصر، وإعادة تفعيل شركة التكامل الزراعي بين البلدين. وفي ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، بحث الوزيران الوضع في جنوب السودان. وأشاد شكري بجهود الخرطوم لتوقيع اتفاق تقاسم السلطة، وتأييد ودعم مصر لهذه الجهود، والاستعداد للتعاون مع الأشقاء في السودان لتحقيق السلام والاستقرار في جنوب السودان. كما ثمن جهود الحكومة السودانية لإرساء السلام في ربوع السودان، خصوصاً في مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وهي الجهود التي تحظى بدعم المجتمع الدولي، داعياً الأطراف السودانية المختلفة إلى الاستجابة لمبادرات الحكومة السودانية للحوار والتسوية. وأكد وزير خارجية السودان حرص بلاده على تطوير وتعميق التعاون الثنائي في المجالات كافة، بما يرقى لتطلعات شعبي البلدين الشقيقين. كما أكد أهمية دورية انعقاد المحافل واللجان الثنائية على كل المستويات تمهيداً لعقد اللجنة الرئاسية العليا على مستوى رئيسي الدولتين في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. من جهة أخرى، التقى شكري ممثلي المؤتمر اليهودي الأميركي، وتناول اللقاء العلاقات المصرية - الأميركية وأهمية تعزيزها، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية وتأثيراتها في أمن واستقرار الشرق الأوسط بشكل عام، وفي مقدمها الأوضاع في ليبيا وسورية والعراق واليمن. وصرح أبو زيد بأن شكري أكد لأعضاء المؤتمر أهمية استثمار جميع الدوائر الأميركية من أجل تنشيط وتعزيز العلاقات الأميركية مع مصر في مجالاتها الاقتصادية والسياسة والعسكرية والاجتماعية المختلفة، بالإضافة إلى أهمية تكثيف التنسيق والتشاور السياسي حول القضايا الإقليمية، لاسيما في ظل ما تواجهه المنطقة من مخاطر وتهديدات متزايدة تؤثر في مصالح جميع الأطراف. وأضاف أن أعضاء الوفد أعربوا عن تقديرهم الكبير لدور مصر المهم في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة.

مشاركة :