يعاني عدد متزايد من الأطفال من مشكلات في النوم، كما يعاني بعض الشباب من اضطرابات النوم بشكل حاد لدرجة دخول المستشفى. وحسب تقرير لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، ترجمته "عاجل"، فإن تلك المشكلات تُعزَى إلى استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والأجهزة الرقمية قبل النوم، فضلًا عن السمنة لدى الأطفال ومشكلات الصحة العقلية. ومضت تقول: "يعتقد بعض الخبراء أنه يجب علينا أن نعلم الوالدين طريقة لوضع حدود لأطفالهم". ونقلت عن "تانيا جودين" خبيرة العلاج من إدمان التكنولوجيا، قولها: "نحن نعلم أن الضوء الأزرق من الشاشات يمكن أن يتداخل مع النوم. ولكن هذه المشكلات تعود في الواقع إلى سوء الأبوة، لا إلى وسائل الإعلام الاجتماعية". وأضافت "جودين": "إذا كان الأطفال يستيقظون إلى وقت متأخر من الليل على شاشات وشبكات اجتماعية، فيجب وضع اللوم على الوالدين لا على منصات الإعلام الاجتماعي". وشددت "فيكي داوسون" مُؤسِّسة NHS Doncaster التي تمول جمعية الأطفال الخيرية للنوم؛ على أهمية وضع الوالدين قواعد صارمة حول أوقات النوم. ومضت تقول: "الروتين الجيد للنوم هو المفتاح في دعم نمط أفضل للنوم. النظام الغذائي يمكن أن يلعب دورًا أيضًا. نرى الأطفال والشباب يستهلكون الكثير من السكر، ومشروبات الطاقة، في محاولة للتعويض عن الحرمان من النوم الذي يعانون منه. هذا سيكون له تأثير في النوم الليلي". ولفتت الصحيفة إلى أن ارتفاع مستويات السمنة وأزمة الصحة العقلية من العوامل التي تساهم في اضطرابات النوم؛ حيث تساهم السمنة في توقُّف التنفُّس أثناء النوم، وهو اضطراب النوم الأكثر شيوعًا. ومع ذلك، تشير الأبحاث أيضًا إلى أن عدم النوم بما فيه الكفاية، يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، ومن ثم فإن بين هذين العاملين علاقة وثيقة.