"الحارس الأمين" يضحّي بحياته لإنقاذ ركاب طائرة من زلزال إندونيسيا المدمر

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم المراقب الجوي الإندونيسي أنطونيوس أجونج، مثالًا في التضحية والإخلاص، وتحول إلى بطل قومي في إندونيسيا، بعد أن رفض ترك عمله خلال الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة بالو، قبل أن يتأكد من إقلاع طائرة ركاب بسلام. فعندما بدأت الهزة العنيفة ترج الأرض، رفض أجونج صاحب الـ21 عامًا ترك عمله قبل أن يؤمِّن إقلاع طائرة "باتيك إير" الإندونيسية، ويتأكد من سلامة العملية، وبقي في برج المراقبة، في حين غادر زملاؤه الذين لم يكونوا مكلفين بمراقبة هذه الرحلة. واشتدت الهزة لتصل قوتها إلى 7.5 درجات، ما أدى لتداعي مبنى برج المراقبة، فقفز أجونج من الطابق الرابع وأصيب إصابة بليغة، نتج عنها كسر في الساقين، ونزيف داخلي حاد. ورغم نقل أجونج إلى مطار قريب لتلقي الإسعافات الأولية، توفي قبل وصول المروحية التي كانت ستأخذه إلى مستشفى مجهز بصفة أفضل بالمعدات الطبية. وأعلنت هيئة الإشراف على المراقبة الجوية "إيرناف إندونيسيا" أنها بادرت بترقية أنطونيوس بدرجتين بعد وفاته تكريمًا لروح التضحية. من جهته نشر طيار رحلة "باتيك إير" عددًا من الصور للبطل الشاب الذي لقبه بـ "الحارس الأمين" على حسابه في إنستقرام، ورافقها بالتعليق: "شكرًا لأنك بقيت على اتصال بي ولأنك حميتني حتى حلقنا جميعًا بسلام في الأجواء".

مشاركة :