"الولايات المتحدة تحرم روسيا من محرك إثراء الفضاء"، عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف وأليكسي نيتشاييف، في "فزغلياد"، حول استغناء أمريكا عن محركات صواريخ الفضاء الروسية. وجاء في المقال: كتبت "فيدوموستي" محيلة إلى صحيفة وول ستريت جورنال، أن شركة Blue Origin الأمريكية، التي يملكها مؤسس Amazon جيف بيزوس، حصلت على عقد لتوريد أحدث محركات BE-4  للصواريخ الناقلة الواعدة Vulcan التي تنتجها شركة United Launch Alliance. فيما يبدو نائب رئيس الوزراء السابق، رئيس "روس كوسموس"، دميتري روغوزين، واثقا من أن الأمريكيين لن يكونوا قادرين على جعل محركهم أفضل من  RD-180 الروسي. بدوره، المدير العلمي لمعهد سياسة الفضاء، إيفان مويسييف، واثق من استحالة القول إن محرك BE-4 الأمريكي أفضل من محرك RD-180 الروسي. وقال: "الأمريكيون، لا يقولون كم يكلفهم. على أي حال، سيكون من المربح لهم الاستمرار في استخدام المحرك الروسي". فوفقا له، المحركان من الفئة نفسها، ولكن" من الواضح أنRD-180  أرخص". أما عضو الأكاديمية الروسية للملاحة الفضائية، ألكسندر جيليزنياكوف، فحذر من أن روسيا لا تخاطر فقط بخسارة سوق الولايات المتحدة، إنما أسواق الدول الأخرى المشتغلة في الفضاء. وقال لـ"فزغلياد": "حقيقة أن روسيا تُزاح من السوق الأمريكية، كانت واضحة طوال السنوات الخمس الماضية. لا يريد الكونغرس الأمريكي والمجمع الصناعي العسكري الأمريكي الاعتماد على روسيا. خصص أعضاء الكونغرس في السنوات الأخيرة موارد كبيرة لإنشاء منافس للمحرك الروسي. الآن، ظهر مثل هذا المنافس في الأفق". إلا أن من السابق لأوانه الحديث عن أن المحرك الأمريكي سيكون منافسا لنظيره الروسي في السوق الدولية. وأضاف جيليزنياكوف: " هناك حديث حول بيع RD-180 للصين، لكن ما يقال، حتى الآن، غير مدعوم بأي عقود. يهتم الصينيون بالحصول على هذه المحركات، ولكنهم مهتمون أكثر بالحصول على التكنولوجيا اللازمة لتصنيع هذه المحركات. لا يمكننا الوصول إلى قاسم مشترك حول هذه المسألة. ولكن، إذا ثبت أن المحرك الجديد جيد، فإن الولايات المتحدة ستحاول قتل المبيعات الروسية في بلدان ثالثة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم ببساطة، كالعادة، أن يفرضوا نوعا من العقوبات على محركاتنا". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة