أكد مصدران في الحكومة الكندية أن كندا والولايات المتحدة ضيقتا هوة الخلافات بينهما في مسعى أخير لإنقاذ اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، في حين أشار مستشار كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الأمر ذاته. ويحاول البلدان إيجاد سبل لتحديث الاتفاق والحيلولة دون انهياره. ويقول اقتصاديون إن انهيار الاتفاق، المبرم في 1994 ويغطي تجارة سنوية بقيمة 1.2 تريليون دولار، سيتسبب في أضرار هائلة. وأكد مصدر في الحكومة الكندية أن وتيرة المفاوضات إيجابية ومكثفة، في حين لفت المصدر الآخر طالباً عدم نشر اسمه نظراً لحساسية الوضع، إلى أن «حقيقة أن المحادثات مستمرة تبين أن ثمة مسائل يجب تسويتها. التوصل إلى اتفاق ليس حتمياً». وأبدى بيتر نافارو مستشار التجارة والصناعة لترامب في مقابلة مع «فوكس نيوز» أول من أمس تفاؤلاً بشأن التوصل لاتفاق. وقال: «سوينا معظم القضايا المهمة مع كندا»، مضيفاً: سيكون «اتفاقاً عظيما للدول الثلاث». ويهدد ترامب بفرض رسوم على السيارات من كندا ما لم توقع الأخيرة على اتفاق معدل. وأبرمت واشنطن اتفاقاً بالفعل مع المكسيك العضو الثالث في الاتفاق. وفي مؤشر إلى الضغط المتصاعد، أجّلت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند كلمة بلادها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت لتعود لبلادها. وأكد مسؤولون أن فريلاند التي أمضت أياماً عدة في واشنطن الشهر الماضي، لا تخطط للعودة إليها في الوقت الحالي.
مشاركة :