إندونيسيا:أكثر من 800 قتيل ضحايا الزلزال وانتقادات لوكالة إدارة الكوارث

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تفقد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أمس، مدينة بالو التي ضربها زلزال وموجات مدّ عاتية (تسونامي)، في ظلّ انتقادات طاولت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، لتأخيرها في تحديث نظام الإنذار المبكر من «تسونامي». وتعهد ويدودو إعادة بناء ما تهدّم، لكنه حضّ السكان المنكوبين على «التحلّي بالصبر»، وتابع: «أدرك أن هناك مشكلات كثيرة يجب حلّها سريعاً، بما فيها الاتصالات». وأعلنت وزيرة المال سري مولياني إندراواتي أن الحكومة خصّصت 560 بليون روبية (37 مليون دولار) للإغاثة. وبلغ عدد الضحايا 832 قتيلاً، لكن السلطات تتأهب لما هو أسوأ، إذ رجّح محمد يوسف كالا، نائب الرئيس الإندونيسي، ارتفاع عدد القتلى إلى «ألف أو آلاف»، مع ورود تقارير عن ضحايا في دونغالا، شمال بالو، ومنطقتين أخريين. وأثيرت تساؤلات حول نجاعة أنظمة التحذير من «تسونامي» في البلاد، بعد فشلها في التنبيه من الكارثة، ما كان يمكنه تجنّب مقتل مئات. وكانت وكالة الأرصاد والجيوفيزياء الإندونيسية أصدرت تحذيراً من «تسونامي» بعد الزلزال، رفعته بعد 34 دقيقة، ما أثار انتقادات، علماً أن مسؤولين أكدوا أن موجات المدّ كانت ضربت المدينة خلال صدور التحذير. وذكرت الوكالة أن أقرب مستشعر لموجات المدّ العاتية، ويقع على بعد 200 كيلومتر من بالو، سجّل ارتفاعاً «بلا أهمية» للأمواج، بمعدل 6 سنتيمرات، فيما ذكر باحثون أن «تسونامي» كان «مفاجأة الزلزال». وقالت لويز كومفورت، وهي خبيرة في إدارة الكوارث، إن «أجهزة قياس المدّ والجزر تعمل، لكن قدرتها محدودة في إطلاق أي تحذير مسبق». لذلك «سحبت (الوكالة) التحذير من «تسونامي» مبكراً، لأنها لم تكن تمتلك بيانات من بالو، تؤمّنها أجهزة القياس». وتشير بذلك إلى أن نظام الإنذار المبكر في أجهزة استشعار لقاع البحار، يعمل بألياف ضوئية، كان يُفترض أن يحلّ مكان نظام أُعِدّ بعد زلزال عنيف، تلاه «تسونامي»، أوقعا حوالى 250 ألف قتيل في آسيا عام 2004. لكن صراعات داخلية في الوكالة أخّرت الحصول على بليون روبية (69 ألف دولار) لاستكمال المشروع، ما يعني أن النظام لم يتجاوز المرحلة الأولى من تطويره، بكلفة 3 ملايين دولار، موّلتها «مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية». وأفيد بأن العشرات ما زالوا تحت أنقاض مبانٍ مدمرة في مدينة بالو، فيما يكافح عمال الإنقاذ للوصول إلى مناطق نائية انقطعت عنها الاتصالات والمساعدات. وتحدّث الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث عن أضرار تتجاوز بكثير ما كان يُعتقد أولاً، مشيراً إلى أن «فرق الإنقاذ لم تتمكّن من الوصول إلى مناطق». ولفت إلى وجود 5 أجانب بين المفقودين، هم 3 فرنسيين وكوري جنوبي وماليزي. وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن «حزنه وتضامنه» مع إندونيسيا وذوي الضحايا، مبدياً استعداد بلاده للمساعدة. وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن جاكرتا لم تطلب مساعدة من بلاده، مستدركاً أنه اتصل بويدودو لتقديم دعم.

مشاركة :