شارك عشرات من مسلمي مركز القرنة وقرية قامولا في غرب الأقصر (جنوب مصر) في احتفالات «مولد الشهيدة رفيقة» وأولادها الخمسة، التي استضافتها كنيسة «الملاك ميخائيل» في منطقة «القبلي قامولا» مساء أول من أمس. وحرص عمد ومشايخ ورموز منطقة القرنة وقامولا على المشاركة في الاحتفالات داخل الكنيسة التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس. وشهدت فعاليات الاحتفال طقوساً مسيحية تضمنت عرض أنبوب زجاجي يحتوي على أجزاء من جسد القديسة وأولادها، حصلت عليه الكنيسة في عام 2010 من إحدى كنائس محافظة الغربية بناء على رغبة أبناء القرية الذين طالبوا بوجود جزء من جسد القديسة وأولادها في موطنها ومسقط رأسها. وقال راعي الكنيسة الأب فلوبتير رزق إن «الشهيدة رفيقة هي جزء هام من التاريخ القبطي، ولها قيمة وشعبية كبيرة خصوصاً لدى أقباط الأقصر وتحديداً منطقة قامولا، مسقط رأسها ونشأتها قبل أن تستشهد في الإسكندرية على أيدي الرومان برفقة أولادها الخمسة»، مضيفاً أنه نجح في الحصول على أجزاء من جسدها في عام 2010 ليصبح الاحتفال بها كل عام «كرنفالاً دينياً يحتفل به المسلمون والأقباط». وأضاف: «أن العلاقة القوية والوطيدة بين مسلمي وأقباط القرية تسمح للجميع أن يتشاركوا في الاحتفالات برموز إسلامية ومسيحية»، مشيراً إلى أن أعيان القرية شاركوا في الاحتفال وحرصوا على الوجود خلال الطقوس القبطية كما نحرص في الكنيسة على حضور الاحتفالات برموز إسلامية، مؤكداً أن العلاقة بين المسلمين والأقباط في المنطقة يحتذى بها حيث تقيم الكنيسة سنوياً احتفالاً في رمضان يحضره أبناء القرية. وقال عبدالرؤوف جلال، أحد أهالي القرية، إنه حريص وأصدقاؤه على حضور الاحتفالات كل عام نظراً للعلاقة الطيبة التي تربط بين الجميع، مشيراً إلى أنه «قرأ كثيراً عن الشهيدة رفيقة وأولادها وبطولاتهم ووقوفهم في وجه الظلم»، موجهاً الشكر لراعي الكنيسة على مجهوده في إعادة جزء من جسدها وأولادها لمسقط رأسها الأصلي في الأقصر.
مشاركة :