وصف المستشار والكاتب بسام فتيني، رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية، بالمسيئة وغير المرضية، مطالبًا الجهات المختصة بضرورة رفعها مقابل ما تتقاضاه المدارس من مبالغ طائلة على الطلاب والطالبات الدارسين. وقال “فتيني” منتقدًا التعليم الأهلي: بلغة الأرقام بعض المدارس الأهلية تحصد مبالغ طائلة من أولياء الأمور حين يتم جمع المبلغ المدفوع للطالب مع عدد الطلاب في المدرسة الواحدة والكثير من هذه المدارس لا تتوانى في المطالبة وتحصيل الرسوم من أولياء أمور الطلبة وتتمسك بحقها في التحصيل الفوري بل وبعض المدارس لا تسلم الكتاب أو اللبس المدرسي في حالة تأخر دفع الرسوم. وأضاف: على الرغم من أن بعض المدارس تستحصل رسومًا عالية ومع ذلك تبخل على كوادرها وهم عصب وعمود فقري العملية التعليمية “المعلمين والمعلمات” فتمنحهم رواتب متدنية لا تتلاءم مع حجم المجهود البدني والنفسي. واستغرب “فتيني” من صمت وزارة العمل والتعليم على حدٍ سواء من هذا الإجحاف بحق العاملين في مجال التعليم الخاص، مؤكدًا أن فكرة الدعم السابق الذي كان مشرعًا بدفع الوزارة لنصف راتب العاملين في القطاع التعليمي يجب أن يعمم من جديد، فهذه الرواتب بوضعها الحالي لا يمكن قبولها وغير مرضية وغير كافية بل ومسيئة لشريحة تمتهن مهنة ذات أهمية عُليا تُسهم في تعليم النشء فكيف يكون هذا والعاملون تحت ضغط نفسي واقتصادي واجتماعي. يُشار إلى أن رواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية بعد رفع الدعم عنهم في الوقت الحالي لا يتجاوز الثلاثة آلاف ريال، على الرغم من أن نصاب المعلم الواحد يتجاوز تدريس أكثر من عشرين حصة في الأسبوع.