يناقش الباحث سرمد جاسم محمد الخزرجي، من جامعة تكريت العراق "الأبعاد الاجتماعية والثقافية لظاهرة التطرف الديني في المجتمع العراقي"، في عدد السادس أكتوبر 2018، من "مجلة العلوم الاجتماعية" وهي مجلة دولية محكّمة تصدر من ألمانيا – برلين عن “المركز الديمقراطي العربي وتعنى بنشر الدراسات والبحوث في ميدان العلوم الاجتماعية باللغات العربية والانجليزية والفرنسية. حيث يشهد العالم المعاصر بروز ظاهرة التطرف الديني على عدة أصعدة، وفي عدد من المستويات، مما فتح المجال لكثير من العلوم لدراسة هذه الظاهرة، وكل ما يتعلق بها، ومن أهم هذه العلوم هو علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، كونه يقوم أساسا على دراسة المشكلات الاجتماعية وكل ما يعتري المجتمع من تغيرات، كما أن العلاقات الاجتماعية هي الموضوع والبناءات التي تشيدها وما يحدث بينها من انسجام أو تنازع أو تدافع أو ثبات، وتعود أهمية هذه الدراسة كونها تعالج أحد المسائل الشائكة التي تشغل بال كثير من المفكرين والباحثين اليوم، لكون ظاهرة التطرف الديني موضوعا مطروحا في المجتمعات لم يسلم منه أي مجتمع وهو يشكل خطورة على مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.وترجع أهمية هذه الدراسة كونها تعالج أحد المسائل الشائكة التي تشغل بال كثير من المفكرين والباحثين اليوم، لكون ظاهرة التطرف الديني موضوعا مطروحًا في المجتمعات لم يسلم منه أي مجتمع وهو يشكل خطورة على مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، كما أن له أثرًا بارزًا وواضحا على مستوى العلاقات الاجتماعية وإضافة إلى خصوصية هذه الدراسة التي تجسد على أرضية المجتمع العراقي الذي عانى كثيرًا من هذه الظاهرة، والتي ازدادت حدتها في الحقبة الأخيرة من تفكك ودخول في دوامة صراع طائفي وصراع قومي وصراع ديني. وتمثل الدراسة إضافة إلى مجال الأنثروبولوجيا الدينية، ويمكن من خلالها تقديم للجانب العلمي والأكاديمي وللمثقفين عامة وللباحث الأنثروبولوجي خاصة عدد من المعلومات عن ظاهرة ثقافة التطرف الديني في العراق ورصد الأسباب التي أدت إلى انتشار تلك الظاهرة.وقد اختصر الباحث أهداف دراسته حول: التعرف على السمات الاجتماعية والثقافية للقائمين بهذه الظاهرة في المجتمع العراقي،والتعرف على أهم سبل علاج ظاهرة التطرف الديني في المجتمع العراقي، وكذلك التعرف على آثار ظاهرة التطرف الديني على المجتمع العراقي.وفي نفس العدد دراسة مهمة للدكتور محمد عبد النور، جامعة غرداية الجزائر وعنوانها "الاجتهاد وأخلاقيات البحث العلمي عند ابن خلدون في ضوء مبادئ المعرفة الحديثة"، حيث أعلن ابن خلدون في مقدمته عن تأسيس علم لم يسبقه إليه أحد من الخليقة، وأن هذا العلمهو علم العمران البشري والاجتماع الإنساني، وسعى بعد إعلانه هذا إلى تحديد مبادئ إدراك قوانين ذلك العلم من خلال تحديد منهج دقيق وصارم في فهم وإدراك الواقعات الإنسانية انطلاقا من خصوصيتها التي تتمثل فيما يهدد موضوعية العلم الاجتماعي من الذاتية، فقام باستنباط كل المحددات الشارطة لتحقيق موضوعية النظر في الوقائع والظواهر الإنسانية. وقد جمع الباحث تلك المحددات في أربع هي: ملكة الحياد، ملكة الشك، ملكة الاستقراء، وهي المحددات التي وجد الباحث أنها تمثل المحاور الرئيسة للفكر الحديث حيث قام مفكرو أوروبا ببناء أنساق نظرية كاملة وجد الباحث أنها كانت تطويرا لما اختصره ابن خلدون في بداية مقدمته، وأنها المبادئ الضرورية لتحقيق الموضوعية بما هي محاولة في تحقيق الموازنة بين الواقع واللغة التي تعبر عنه، ومن ثم فهي شروط عابرة للثقافات يمكن اعتبارها المبادئ الأخلاقية الأساسية الشاملة التي لابد منها في العلوم الاجتماعية بشكل عام.
مشاركة :