الفلاحين: جفاف الترع يهدد بهلاك المحاصيل وبوار آلاف الأفدنة

  • 10/2/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين برئاسة النقيب العام عماد أبوحسين،تجاهل الحكومة لأزمة نقص مياه الرى وانخفاض منسوب المياه فى الترع والمصارف بكافة محافظات الجمهورية، وهي أزمة متكررة كل عام فى مطلع زراعة المحاصيل الصيفية، حيث تتسبب فى إلحاق الضرر بمئات الاف من الأفدنة بالمحافظات، وتهددها بالبوار، مما اثار غضب المزارعين بعد معاناتهم المستمرة في الموسم الصيفي وشكواهم المتتالية لغياب مياه الرى ولكن دون جدوى، ويأتى دلك فى الوقت الذى وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة للاهتمام بالمزارع والزراعة واستصلاح الأراضى الصحراوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية إلا أن المزارعين يعانون من نقص مياه الرى الذى يهدد ببوار اراضيهم وتشريد آلاف الأسر التي تعمل في الزراعة وأصحاب الأراضى الزراعية وكأن الحكومة تحارب الفلاح. وحمل عماد أبوحسين النقيب العام للفلاحين الزراعيين، الدكتورمحمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، مسئولية هلاك المحاصيل الزراعية هدا العام بسبب نقص المياة فى الترع والمصارف. وطالب "أبو حسين" الوزير بضرورة تحرك المسئولين وتوفير مياه الري اللازمة حفاظًًا على الرقعة الزراعية بمصر ومكافحة نبات ورد النيل الذي تسبب في إعاقة تدفق المياه إلى المجاري المائية والترع خاصة وأن هناك بعض الفلاحين قاموا باستخدام مياه الصرف الصحي التي تحتوي على مواد كيميائية صلبة في ري محاصيلهم، الأمر الذي يهدد صحة المواطنين وإصابتهم بالفشل الكلوى والأمراض السرطانية بجانب تدمير آلاف الأفدنة بسبب عدم وصول مياه إلى أراضيهم الزراعية وجفاف الترع والمجارى المائية المغذية لأراضيهم ويؤثر على خصوبة التربة ويهدد بتلف المحاصيل بكل المحافظات. وأضاف النقيب العام للفلاحين في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء،أن الأراضى الزراعية، تعانى كل عام في هذا التوقيت من انعدام مياه الرى ولكن هذا العام ازدادت الأزمة فتوجد بعض الأراضي التي لم تصلها مياه الرى نهائيًا، وأصبحت المياه في الترع شبه معدومة تماما، وفى وقت متزامن ولا نعلم ما السبب رغم علم مسئولى الرى أن الزراعات الصيفية، تحتاج لكميات كبيرة من المياه، ما سيؤدي إلى جفاف الأرض وتشققها وتلف التربة وبوار المحاصيل إذا تأخرت زراعتها عن ذلك الوقت، لافتًا إلى أن المزارعين استخدموا جميع الوسائل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خلال ماكينات سحب المياه ولكن دون جدوى والبعض اضطر إلى الرى بمياه الصرف، والتي تهدد المحاصيل بالتلف بسبب ملوحتها، مشيرًا إلى أن تطبيق نظام التناوب ببعض المحافظات غير عادل حيث أن بعض القرى تسقى مرتين فى الشهر الواحد وقرى أخرى تنعدم فيها المياه لأكثر من شهرين.من جانبه أعرب النوبى ابواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، عن استيائه الشديد من الأزمات التى يتعرض لها المزارع المصرى من نقص مياه الرى وارتفاع أسعار الأسمدة وتدني أسعار المحاصيل، مما يساعد الفلاح على ترك الأراضى الزراعية والبحث عن عمل آخر تحقق له عائد يساعده على المعيشة هو وأسرته، وبدلًا من أن تقوم الحكومة بتوفير جميع المستلزمات التي يحتاجها الفلاح، وتساعده على إنتاج محاصيل تعمل على نهوض الزراعة المصرية، تقف تتفرج على انهيار الزراعة المصرية، التى أصبحت محاربة من جميع الجهات، مشيرًا الى أنه تلقى العديد من شكاوى الفلاحين من تلف محاصيلهم الزراعية وتضرر الأراضي الزراعية بسبب نقص مياه الري، مما يهدد ببوار آلاف الأفدنة بمحافظات منها الأقصر وسوهاج والشرقية والدقهلية وكفر الشيخ والمنيا والبحيرة التي يعيش أكثر من 70% من سكانها على الزراعة، إلا أن منسوب المياه انخفض بنسبة كبيرة مع بداية فصل الصيف ولا تصل مياه الرى إلى نهايات الترع خاصة مزارعى قصب السكر والذرة الشامية والخضراوات والعنب والموالح مما يهددها بالفناء.وأوضح الأمين العام للفلاحين، ان الزراعة هي مصدر الدخل والمهنة الأولى لمعظم أهالي الصعيد والوجه البحرى، حيث تعد الزراعة بوجه عامة أهم اقتصاديات الإنتاج في مصر، وتتميز عدد من المحافظات بزراعة القطن والقمح وفول الصويا والذرة والبطاطس والبرسيم والطماطم والقصب، حيث تُصدر هذه المحاصيل للخارج، ويرجع ذلك لاتساع الرقعة الخضراء في الريف والحضر، إلي جانب المساحات الصحراوية الشاسعة والمنزرعة بمختلف المحاصيل كأراضي الظهير الصحراوي وغيرها، الا ان ازمة نقص المياه تهدد كل تلك المحاصيل بالجفاف والاندثار.

مشاركة :