التقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة والدكتور خالد العناني وزير الآثار بأعضاء اتحاد الشركات السياحية البلجيكية الناطقة بالفرنسية (UPAV)، والذي يعقد مؤتمره السنوي في مصر، وذلك على هامش زيارة الوزيرين إلى أسوان لتفقد الأماكن الأثرية والمتاحف بالمدينة.حضر اللقاء اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان والسفيرة سيبيل دى كارتيه، سفيرة بلجيكا بالقاهرة والمهندس أحمد يوسف رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وعمرو العدوي رئيس القطاع التجاري بشركة مصر للطيران. ورحبت الدكتورة رانيا المشاط بأعضاء الاتحاد من خبراء السياحة ومنظمي الرحلات ببلجيكا، مؤكدة عمق العلاقات المصرية البلچيكية التي تعود لأكثر من ١٠٠ عاما، حيث قام البلچيكيون ببناء حي مصر الجديدة في بدايات القرن العشرين، مشيرة إلى قصر البارون الذي شيده البارون البلچيكي ادوارد إمبان والذي تقوم وزارة الآثار الآن بأعمال ترميمه.وقالت إن أعضاء الاتحاد أصبحوا بهذه الزيارة سفراء للسياحة المصرية، ودعتهم إلى الترويج لمصر في بلجيكا، ونقل تجربتهم، التي تشمل الأماكن التي زاروها والمصريين الذين تعرفوا عليهم خلالها إلى عملائهم، موضحة أن هذا هو المفهوم الذي تتبناه الحملة الترويجية الجديدة للوزارة (people to people (P2P والتي تهدف إلى تعريف العالم بالمصريين.وأشارت إلى أن أحد محاور الحملة سيكون افتتاح المتحف المصري الكبير في ٢٠٢٠" GEM20/20"، حيث دعتهم للترويج لهذا الحدث الكبير في بلادهم، مضيفة أن الوزارة بصدد الإعلان عن خطتها للإصلاح الهيكلي لقطاع السياحة في مصر.من ناحيته قال الدكتور خالد العناني وزير الآثار إنه بعد زيارة أعضاء الاتحاد الناجحة إلى مصر خلال الأيام الماضية والتي تنقلوا فيها بكل أمان وحرية في صعيدها ما بين الأقصر وأسوان، وما رآوه من كنوز أثرية، أصبح لديهم دور هام في الترويج لمصر لدى الشعب البلجيكي المهتم بالسياحة الثقافية.وأشار إلى أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة لوزارة الآثار، والتي يتحدث عنها العالم كله، تجذب الأنظار الى مصر، موضحا أن وزارة الآثار افتتحت العديد من المتاحف الأثرية خلال الفترة الماضية، وتعمل الآن على الانتهاء من المتحف المصري الكبير، الذي سيكون أكبر متحف للآثار في العالم، وسيتم افتتاحه في ٢٠٢٠، مشيرا إلى الخدمات السياحية العديدة التي استحدثتها وزارة الآثار مثل الأقصر باس وكايرو باس وفتح مقابر للزيارة مثل ستي ونفرتاري. ورحب محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم بالحاضرين، متمنيا أن يكون أعضاء الاتحاد البلجيكي استمتعوا بزيارتهم في مدينة أسوان، جوهرة النيل. وقال إن أسوان ترحب بضيوفها في أي وقت، وإنها في انتظار استقبال الوفود السياحية البلجيكية التي ستنظمها شركاتهم في ظل تمتع المحافظة بكل مقومات السياحة من آثار وأماكن طبيعية وشعب كريم. من جهته تقدم رئيس اتحاد الشركات السياحية البلجيكية (UPAV)، بالشكر لوزارة السياحة ووزارة الآثار والمحافظات التي زاروها على حسن الاستقبال، وأضاف أن رحلتهم إلى مصر كانت رائعة وأنهم سيتذكروا دوما الأيام السعيدة التي قضوها فيها، مؤكدا أنهم جميعا سيقومون خلال الفترة القادمة بالترويج لمصر في بلچيكا، وأنهم سيعملون على زيادة أعداد السياحة الوافدة من بلادهم.جدير بالذكر أن اتحاد الشركات السياحية البلجيكية الناطقة بالفرنسية (UPAV)، عقد مؤتمره السنوي هذا العام في مصر فى الفترة من 28 سبتمبر الجارى وحتى 2 أكتوبر الجاري من خلال رحلة نيلية بين مدينتى الأقصر وأسوان، ويقوم الاتحاد البلجيكي بعقد هذا المؤتمر كل عام في بلد ، حيث عقد في جزيرة ميكونوس اليونانية في ٢٠١٧، وفي إسبانيا في ٢٠١٦.تأتي مبادرة استضافة مصر لهذا المؤتمر المهم في إطار الجهد المشترك وثمرة التعاون بين وزارة السياحة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي ومكتبها بباريس، وشركة مصر للطيران عن طريق مكتبها ببروكسيل، وتحت رعاية السفير المصري ببروكسيل خالد البقلي، وبالتنسيق مع وزارة الآثار.
مشاركة :