غنام الغنام | أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد متانة وعمق العلاقات الكويتية الهندية وتجذرها عبر التاريخ، معربا عن سعادته لمشاركته في الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الخاص بـ«اللا عنف» الذي يصادف الذكرى الـ150 لميلاد الماهاتما غاندي، في مقر السفارة الهندية في البلاد. وأضاف السعيد على هامش الحفل الذي أقيم صباح أمس في مقر السفارة الهندية، ان هذه المناسبة الأممية أقرت منذ عام 2007 بموجب قرار من الأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة لتشجيع سلوك اللاعنف وإشاعة الأمن والسلام في جميع أنحاء العالم. وقال السعيد: ما أحوج العالم اليوم لسلوك الرئيس غاندي، فالخلافات كثيرة واتباع سياسة اللاعنف تحل جميع المشاكل، مشيرا إلى أن الوسائل السلمية عادة تكون أقوى أثرا في حل الكثير من المشاكل وبشكل أقوى من الجيوش والسلاح. وتمنى أن تسود هذه السياسة والسلام اقليمنا وجميع أرجاء العالم، وأن تتخذ سياسة غاندي منهجا يحتذى من الجميع. علاقات استراتيجية بدوره، قال الأمين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش، ان العلاقات الكويتية الهندية والروابط التاريخية بين البلدين شكلت نموذجا مميزا من العلاقات الاستراتيجية منذ القدم وعلى جميع الأصعدة. وأضاف الدويش أن العالم اختار هذا اليوم الذي ولد فيه المهاتما غاندي للاحتفال بالطريقة التي ابتكرها خلال حركة استقلال الهند ونجحت وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أرجاء العالم. وأوضح أن غاندي كان زعيما وفيلسوفا آمن بمبدأ اللاعنف وعمل الكثير من أجل الحرية وتعرف على مشاكل الشعب واحتياجاته فجعلها أساسا لنضاله الوطني، وهو قد آمن بأن قوة الروح أقوى من قوة الجسد والسلاح، وعلى الرغم من رحيله منذ سنوات الا أن التاريخ ما زال يتذكره كشخصية لها بصمة مشرفة في التاريخ العالمي رسمت طريقا جديدا وغير مألوف للتصدي للظلم والاستبداد. قائد عظيم من جهته، أكد السفير الهندي جيفا ساغار صعوبة وصف غاندي او تلخيص ابرز العناوين في مشوار كفاحه الوطني في كلمات بسيطة. وأكد ان غاندي اعظم القادة الذين انجبتهم الهند وقد غير وجه العالم، فهو رائد المقاومة السلمية ورجل السلام ورسول اللاعنف صاحب الشعبية الجارفة في مختلف انحاء العالم ولسان المظلومين ونصيرهم، فضلا عن انه كان يتحلى بشجاعة فريدة مكنته من مواجهة الظلم بصدر عار.