أعلن البرلمان العراقي فوز مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح برئاسة جمهورية العراق. جاء الإعلان بعد منافسة شرسة بين برهم صالح ومنافسه فؤاد حسين المرشح المدعوم من الحزب الديموقراطي الكردستاني. انتخب البرلمان العراقي مساء الثلاثاء المرشح الكردي الأكثر قبولاً لدى بغداد برهم صالح (58 عاماً)، رئيساً لجمهورية العراق، وهو منصب فخري مخصص للأكراد منذ 2005، وشهد للمرة الأولى منافسة شرسة بين قطبي السياسة الكردية. وبحصوله على 219 صوتاً في مقابل 22، فاز صالح على منافسه فؤاد حسين، الرئيس السابق لديوان رئاسة كردستان العراق والمدعوم من مسعود بارزاني، الذي تلقى الضربة السياسية الثانية بعد فشل استفتاء على استقلال الإقليم كان هو عرابه في أيلول/ سبتمبر 2017. وبدأ مجلس النواب، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، بالجولة الثانية لاختيار رئيس الجمهورية من بين مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح، ومرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد حسين، بعد عدم تمكنه من تحديد هوية الرئيس الجديد في الجولة الأولى رغم تقدم صالح بفارق كبير. جاء التصويت لصالح برهم صالح، بعد وقت قصير من إعلان كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، عن انسحاب مرشحها فؤاد حسين من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن إجراءات البرلمان العراقي "لا تتفق مع العادة والعرف". ونقل موقع "السومرية نيوز" عن بيان صدر عن الكتلة إن "ما نراه الأن من إجراءات البرلمان العراقي التي لا تتفق نهائياً مع ما جرت عليه العادة والعرف وخاصة بين الكتل الكردستانية"، فيما بينت أن "الأطراف التي خرقت الاتفاقيات تتحمل المسؤوليات المترتبة عن هذا الخرق". ومن جانبها رفضت رئاسة البرلمان طلب الحزب الديمقراطي بسحب مرشحه قائلة إن "هيئة الرئاسة اعتبرت انسحاب المرشح فؤاد حسين غير مقبول لعدم حضوره داخل قاعة الجلسة شخصياً". وتأتي عملية التصويت في البرلمان الاتحادي، فيما ينتظر إقليم كردستان العراق انتخابات تشريعية شهدها الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد منذ 1991، من المفترض أن تظهر نتائجها بحلول مساء الأربعاء ميزان القوى للحزبين التاريخيين. ومنذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، سيطر الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الرئيس الراحل جلال طالباني) على منصب رئاسة الجمهورية، بناء على اتفاق ضمني مع منافسه الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، الذي احتفظ في المقابل بمنصب رئاسة إقليم كردستان. ولكن العام الحالي، بدت المنافسة شرسة، خصوصاً بعد تجميد منصب رئاسة الإقليم، واعتبار الحزب الديموقراطي الكردستاني الاتفاق السابق بحكم الملغي، خصوصاً وأنه صاحب الكتلة البرلمانية الكردية الأكبر في بغداد. ي.ب/ ع.غ (ا ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :