يحكى أنه في يوم من الايام خرج جحا إلى السوق حتى يقوم بشراء حمار، وفي طريقه إلى السوق قابل صديقًا له فسأله: إلى أين انت ذاهب يا جحا ؟ فأجاب جحا على الفور: إني ذاهب إلى السوق لأشتري حمارًا، فقال الصديق ناصحًا: قل إن شاء الله، فقال جحا في تعجب: ولماذا ؟ النقود في جيبي والحمار في السوق فما الذي يمكن ان يمنعني من شرائه. ترك جحا صديقه، واستمر في طريقه متجهًا إلى السوق، وبينما جحا كان يبحث عن حمار يشتريه، سرق منه اللصوص ما معه من النقود، فرجع مهمومًا إلى منزله، وفي الطريق قابل صديقه من جديد، فأوقفه وسأله: ماذا صنعت ؟ ولماذا تبدو حزينًا ؟ قال جحا وهو يبكي: لقد سرق اللصوص نقودي إن شاء الله. إن من محاسن ديننا الإسلام أنه جاء بالنصيحة، وهذا الأدب العظيم والشعيرة الإسلامية لطالما غابت عن كثير منا، فلم يبذل كثير من الناس النصح، ولم يستمع المنصوح، فضاعت النصيحة بين التفريط فيها، وبين الانقياد للحق الذي يأتي منها. جزء من دور الصحافة الرياضية هو إهداء النصح، إن كان بالنقد أو التقارير او التحقيق أو حتى من خلال كتاب الرأي لديها وباختلاف الاسلوب، فأنت أيتها الجهة الرياضية المسؤولة «المنصوح» عندما تستقبل معلومة مجربة وناجحة من عقل الناصح، فقد حصلت على علم دون تكلفة، وبذلك قد قمت باختزال للجهد العقلي المبذول للبحث عن المعلومة النافعة إن شاء الله.
مشاركة :