وزير الخارجية السوري: الاتفاق الروسي التركي هو خطوة نحو تحرير إدلب

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبر الثلاثاء وزير الخارجية السوري عن أمله بتنفيذ الاتفاق الروسي التركي لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب "ليكون خطوة نحو تحرير" المحافظة التي تسيطر عليها فصائل مسلحة وإسلامية. وفي شأن متصل أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين بأن بلاده استكملت تسليم نظام دفاع جوي من طراز إس-300 لدمشق. صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاتفاق الروسي التركي حول إدلب يشكل خطوة نحو "تحرير" المحافظة، معتبرا أن المرحلة الأولى تبدأ بتسليم الفصائل سلاحها الثقيل والمتوسط قبل نهاية العام الحالي. وجنب اتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في 17 أيلول/سبتمبر، إدلب هجوما واسعا لوحت به دمشق على مدى أسابيع. وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات النظام والفصائل. وقال المعلم في مقابلة تلفزيونية من نيويورك بثتها قناة الميادين ليل الثلاثاء، "عبرنا عن الأمل بأن يتم تنفيذ الاتفاق الروسي التركي ليكون خطوة نحو تحرير إدلب"، معتبرا أن المرحلة الأولى تبدأ بتسليم المقاتلين "أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في موعد أقصاه شهر كانون الأول/ديسمبر المقبل". وبموجب الاتفاق، على كافة الفصائل سحب سلاحها الثقيل من المنطقة العازلة بحلول العاشر من الشهر الحالي، وينسحب الجهاديون تماما منها بحلول منتصف الشهر، على أن تتولى قوات تركية وشرطة روسية الإشراف عليها. وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) على الجزء الأكبر من إدلب، بينما تتواجد فصائل ينضوي معظمها في إطار "الجبهة الوطنية للتحرير" في بقية المناطق. وتنتشر قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي. وفيما لم تحدد هيئة تحرير الشام موقفها من الاتفاق بعد، تبدي الفصائل المعارضة خشيتها من أن يؤدي تنفيذه إلى "قضم" مناطق سيطرتها لصالح دمشق. ورجح المعلم أن "تقوم تركيا بتنفيذ التزاماتها بسبب معرفتها بالفصائل وصلاتها مع جهاز المخابرات التركي" موضحا أنه "إذا لم ينفذ لأسباب ما، فلكل حادث حديث". وردا على سؤال عن مصير مقاتلي إدلب، أوضح المعلم أن من يتحدر من المحافظة "يبقى فيها بعد تسوية أوضاعه.. ومن ليس منها يعود إلى محافظته، أما الأجانب (..) فمن المنطق أن يعودوا إلى بلدانهم عبر تركيا" كما جاؤوا على حد قوله. وتؤوي إدلب مع أجزاء من محافظات مجاورة تحت سيطرة الفصائل، نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم نازحون وبينهم عشرات الآلاف من المقاتلين الذين تم إجلاؤهم على مراحل من محافظات أخرى. وقال المعلم، الذي لطالما اتهمت بلاده أنقرة بدعم "الإرهابيين" وتسهيل انتقالهم إلى سوريا، إن "ضرورات المستقبل تستوجب تطبيع العلاقات" مع تركيا في حال انسحابها من سوريا وانتشار الجيش السوري على طول الحدود. وتعليقا على إطلاق إيران، حليفة دمشق، صواريخ بالستية على آخر جيب تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق سوريا الاثنين، أوضح المعلم أنها "مشروعة" وتأتي "في إطار مكافحة الإرهاب". ورأى أنه "يجب أن يصفق العالم لهذه الضربة التي أصابت ’داعش‘" في إشارة لتنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلنت طهران الاثنين أنها شنت هجوما بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة على مواقع جهادية في سوريا في إطار "المرحلة الأولى" من "ثأرها" بعد هجوم استهدف مدينة الأهواز الإيرانية في 22 أيلول/سبتمبر وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية". استكمال تسليم صواريخ إس-300 وفي سياق متصل أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا سلمت نظام صواريخ أرض جو من طراز إس-300 إلى سوريا، وذلك خلال اجتماع بثته قناة روسيا 24 التلفزيونية الثلاثاء. وقال شويغو "اكتمل العمل قبل يوم". وأضاف أن النظام سيسمح بتعزيز أمن العسكريين الروس في سوريا. وقررت روسيا تزويد سوريا بهذا النظام على الرغم من اعتراض إسرائيل عقب اتهام موسكو لإسرائيل بأنها تسببت بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا في أيلول/سبتمبر. وكان البيت الأبيض قد قال سابقا إنه يأمل بأن تعيد روسيا النظر في هذه الخطوة التي وصفها جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي بأنها تمثل "تصعيدا كبيرا" في الحرب الدائرة في سوريا منذ سبع سنوات. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 02/10/2018

مشاركة :