أوقف مانشستر سيتي بطل إنكلترا سلسلته السلبية في دوري أبطال أوروبا وحقق فوزه الأول في خمس مباريات، بصعوبة واستحقاق على مضيفه هوفنهايم الألماني 2-1 الثلاثاء في الجولة الثانية من دور المجموعات. وكان سيتي خسر في إياب دور الـ16 من النسخة الأخيرة أمام بازل السويسري 1-2، ثم أمام مواطنه ليفربول في ربع النهائي صفر-3 و1-2، قبل سقوطه أمام ليون الفرنسي في استهلال مشاركته في النسخة الحالية. ورفع سيتي رصيده إلى 3 نقاط في المجموعة السادسة، بالتساوي مع ليون الذي يلعب في وقت لاحق مع شاختار دانييتسك الأوكراني. وخاض سيتي الذي أصبح أول فريق إنكليزي يخسر أربع مباريات متتالية في دوري الأبطال، المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما استعاد صدارة الدوري الإنكليزي الذي يحمل لقبه بفارق الأهداف أمام ليفربول. وقال قلب دفاع سيتي البلجيكي فنسان كومباني "هاجموا بستة وسبعة لاعبين ما منحنا المساحة الكافية للمرتدات. لكننا لعبنا جيدا وهذا الأهم بالنسبة الينا". وتابع "يجب أن نستفيد من الإيجابيات بالطريقة التي هاجمنا فيها ودافعنا بخط متقدم. هذه نتيجة رائعة، كل مباراة في دوري الابطال صعبة، وكانت الفرصة المناسبة لتصويب نتيجة ليون". ونجح المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا (47 عاما) بحسم المواجهة مع مدرب هوفنهايم الشاب يوليان ناغلسمان (31 عاما) الذي يعتبر مدرب برشلونة السابق قدوة له. وكانت المواجهة الأولى بين المدربين، علما بأن غوارديولا تولى تدريب بايرن ميونيخ الألماني من 2013 الى 2016، عندما كان ناغلسمان مدربا لفريق دون 19 عاما في هوفنهايم، وقبل أن يتولى الإشراف على الفريق الأول في شباط/فبراير 2016 وهو في سن الـ 29 عاما. وقال غوارديولا "فريقهم منظم جدا دفاعيا. هم أقوياء مع الكرة. لم يكن سهلا حيازتها، لكن في النهاية وجدنا اللحظة المناسبة للفوز في المباراة". وتابع "بعد خسارة المباراة الاولى، كان هاما جدا ألا نخسر اليوم. كانت المباراة متقاربة في النهاية. الفوز في ألمانيا صعب جدا". بدوره، قال ناغلسمان "لعبنا جيدا برغم الغيابات. كان رد فعل سيتي كما توقعناه في بناء اللعب. أدى فريقي جيدا من الناحية التكتيكية وصنع فرصا أمام فريق عالمي. كان مدهشا كيف خرجنا في الشوط الثاني". وفي المباراة الأولى لهوفنهايم على أرضه في هذه المسابقة، جاء الشوط الاول مثيرا ومليئا بالفرص خصوصا لسيتي. افتتح هوفنهايم المهرجان سريعا بعد 44 ثانية ومن أول هجمة ضرب فيها الجزائري اسحاق بلفوضيل مصيدة التسلل، فسدد كرة أرضية في شباك الحارس البرازيلي إيدرسون (1). وهذا أسرع هدف يتلقاه سيتي في دوري الأبطال. عادل سيتي بسرعة بعد مجهود من الألماني لوروا سانيه على الجهة اليسرى، حضرها عرضية قريبة للهداف التاريخي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الذي سجل رغم الزحمة من مسافة قريبة (8). وأصبح أغويرو ثاني لاعب يسجل في خمسة مواسم متتالية في دوري الأبطال لفريق إنكليزي بعد الهولندي رود فان نيستلروي مع مانشستر يونايتد في 2003. وبعد معمعة في منطقة هوفنهايم، كان أغويرو قريبا من هز الشباك للمرة الثانية لكن كرته الطائرة من داخل المنطقة مرت بجانب القائم الأيمن (33). لكن في المحاولة التالية، حرم الحارس المخضرم أوليفر باومان أغويرو من هدف جميل عندما أبعد تسديدته اللولبية ببراعة قبل أن تسكن مقصه الأيسر(35)، رد عليها بلفوضيل بتسديدة صدها ايدرسون بصعوبة (39). وفي الشوط الثاني، تابع سيتي ضغطه واحتج لاعبوه لعدم احتساب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلة سانيه (73). وبعد ان دفع غوارديولا بالبرتغالي برناردو سيلفا والجزائري رياض محرز بدلا من الألماني إيلكاي غوندوغان ورحيم سترلينغ، صمد هوفنهايم طويلا لكنه سقط بخطأ دفاعي كبير من النمسوي الشاب ستيفان بوش فسجل سيتي هدف الفوز عبر لاعب وسطه الإسباني دافيد سيلفا (87)، مسجلا هدفه السادس في دوري الأبطال.
مشاركة :