أكد وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي أن البحرين ملتزمة بكافة المواثيق الدولية الخاصة بتوفير التعليم للجميع، ويشهد على ذلك التقارير الصادرة من منظمة اليونسكو لسنوات عديدة، والتي وضعت البحرين في الفئة الأولى الخاصة بالدول التي تقدم خدمات متميزة لجميع الطلبة. وقال الدكتور النعيمي خلال مشاركته في الملتقى العربي الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج مدينة شرم الشيخ، وافتتحه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بأن مشاركة البحرين في هذا الملتقى العربي تأتي من منطلق العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وهي مناسبة طيبة، لتعرض الوزارة ما قامت به من جهود وخدمات للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك دمجهم في المدارس. وأشار الدكتور النعيمي إلى أن التوجيهات الملكية السامية تؤكد على أهمية رعاية جميع الطلاب، بمن فيهم الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة لهذا تمكنت مملكة البحرين من تقديم خدمات متنوعة في هذا المجال، ونفذت سياسة الدمج، وبذلت جهودًا كبيرة لرعايتهم وتعليمهم، سواء على صعيد المناهج وتجهيز المدارس والتوسع في سياسة الدمج، مما مكن الكثير منهم من الانتقال إلى الصفوف العامة مع زملائهم بدلا من الصفوف الخاصة، وكذلك قيام الوزارة بتهيئة العاملين في الميدان التربوي الذين يتعاملون مع هذه الفئة من الأبناء الأعزاء، من خلال تحفيزهم وإتاحة الفرصة لمواصلة دراساتهم العليا والاشتراك في الدورات المتخصصة، مما كان له أطيب الأثر في الارتقاء بأدائهم. وشاركت البحرين بوفد برئاسة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وعدد من المسؤولين، والطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقام الرئيس المصري بجولة في المعرض المصاحب للملتقى، والذي شاركت فيه عدد من الدول العربية. كما زار جناح البحرين، حيث كان في استقباله وزير التربية والتعليم، والذي نقل إلى فخامته تحيات وتقدير صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وتمنيات جلالته الكريم لهذا الملتقى العربي كل التوفيق والوصول إلى نتائج مثمرة لما فيه خير وصالح الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، مبينا الوزير الخدمات التعليمية والأنشطة التي تقدمها لهذه الفئة، والتي اشتمل المعرض على العديد منها. كما قدمت للرئيس المصري لوحة تذكارية شاركت في رسمها طالبة من المكفوفين مستعينة في تنفيذها بلغة (برايل)، وكتبت عليها عبارة (معا في السراء والضراء)، حيث جسد هذا العمل الفني العلاقات الأخوية الوثيقة بين البحرين ومصر. وكلف وزير التربية والتعليم بنقل تحياته إلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مؤكدًا على العلاقات الوثيقة بين البلدين، بما في ذلك تطوير وتعزيز التعاون بينهما في المجال التعليمي.