لوبلوج: إسقاط بشار طائرة روسية يغيّر معادلة الصراع في الشرق الأوسط

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع «لوبلوج»، إن موسكو نجحت حتى الآن في الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع جميع الأطراف المتحاربة في صراعات الشرق الأوسط، لكن حادث إسقاط النظام السوري طائرة حربية روسية رداً على هجوم إسرائيلي، يثير شكوكاً حول مدى إبقاء الروس على علاقات طيبة مع الأطراف المتصارعة في كل تلك النزاعات المريرة وفي وقت متزامن. أضاف الموقع الأميركي، في تقرير له، أن موسكو تماهت مع صراع إيران ضد إسرائيل، وإسرائيل ضد سوريا و»حزب الله»، وإسرائيل ضد الفلسطينيين، وإيران ضد السعودية، والسعودية والإمارات ضد قطر، وتركيا ضد الأكراد. وذكر الموقع أن العلاقات التركية-الروسية، على سبيل المثال، مرت بمرحلة انحدار عقب إسقاط طائرة تركية لأخرى روسية فوق الحدود التركية الروسية عام 2015، لكنّ الطرفين تجاوزا المسألة بتقديم رئيس تركيا أردوغان اعتذاراً إلى موسكو، التي كانت أول من عبّر عن دعمها له عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في 2016. وتابع أنه رغم اعتراض إسرائيل والسعودية على وجود القوات الإيرانية في سوريا، فإنهما لا تمانعان من الوجود الروسي، الذي من وجهة نظرهما يقيّد إيران مقارنة بانسحاب موسكو، وحينها سيُطلق العنان لطهران في الشام. وأوضح «لوبلوج» أن روسيا تغاضت عن هجمات إسرائيل ضد النظام السوري بسبب نقله أسلحة إلى «حزب الله»، لكن حادث سقوط طائرة روسية بصاروخ سوري كان يستهدف طائرات إسرائيلية عائدة لقواعدها غيّر تلك المعادلة، ودفع موسكو إلى الإعلان عن نشر بطاريات «أس-300» المتقدمة في سوريا، لردع إسرائيل عن استهداف سوريا مجدداً. يقول الموقع إن روسيا ربما تأمل أن تساهم تلك الخطوة في تهدئة الأوضاع، لكنها من وجهة نظره ستفاقمه؛ لأن امتلاك نظام الأسد لـ «أس-300» سيدفعه إلى تكثيف أنشطته مع «حزب الله»، التي تعدّها إسرائيل تهديداً لها، وقد يدفع ذلك تل أبيب إلى تدمير تلك الصواريخ الدفاعية الروسية؛ ما يزيد العلاقات الروسية-الإسرائيلة تدهوراً. ولفت الموقع إلى أنه من الممكن أن يكون التدهور في علاقات تل أبيب-موسكو مؤقتاً، ويمكن استرداد الوضع لما كان عليه قبل إسقاط الطائرة الروسية، لكن ما لم تستطع موسكو دفع إسرائيل من ناحية وإيران و»حزب الله» والأسد من ناحية أخرى إلى وقف استهداف بعضهما بعضاً، ستجد روسيا نفسها وسط صراع متصاعد لن ترغب في الوجود فيه. وأوضح الموقع أن ما يأمله خصوم الشرق الأوسط من روسيا ليس حلها الصراع، ولكنهم يأملون تدهور علاقات موسكو مع أطراف بعينها لكي يستفيدوا من ذلك، فمثلاً يأمل بشار الأسد انحدار علاقات موسكو-تل أبيب، وكذلك حدوث مشاكل في العلاقات التركية-الروسية؛ حتى تدعم كل دولة أطرافاً متنازعة، ويحقق هو من ذلك الفوز بإدلب. وختم الموقع بالقول إنه وبينما نجحت موسكو في الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع جميع الأطراف في الشرق الأوسط، فإن ثمة أطرافاً متعارضة تعمل على إعاقة نجاح موسكو، ولن يتوانوا عن ذلك مطلقاً.;

مشاركة :