إيطاليا تلوّح بالخروج من «اليورو» والعودة لليرة

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمسكت إيطاليا أمس الثلاثاء بموقفها من عجز ميزانيتها، على الرغم من ضغوط تمارسها السلطات في بروكسل وشركاء لها في الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي دعم فيه لويجي دي مايو نائب رئيس الوزراء الموقف المتصلب لشريكه في الائتلاف الحاكم، فيما تراجع اليورو صوب أدنى مستوى في خمسة أسابيع أمس الثلاثاء، بعد أن قال مسؤول كبير في الحزب الإيطالي الحاكم إن معظم مشكلات البلاد ستُحل إذا تخلت عن اليورو لصالح عملتها الخاصة..ووضعت الحكومة الأسبوع الماضي هدفاً لعجز الميزانية عند 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي للأعوام الثلاثة القادمة، مما أثار قلق الأسواق، وأثار انتقادات ودعوات لإعادة النظر في المسألة من قبل مسؤولين في المفوضية الأوروبية. ويبلغ هدف العجز ثلاثة أمثال ما حددته الحكومة السابقة.وقال دي مايو في مقابلة إذاعية «لن نتراجع عن هدف 2.4%، يجب أن يكون هذا واضحاً، لن نتراجع قيد أنملة».وفي حين سيكون العجز الرئيسي البالغ 2.4% داخل النطاق الذي يضعه الاتحاد الأوروبي عند ثلاثة في المئة، فإن العجز الأساسي أو الهيكلي لإيطاليا بموجب مشروع الميزانية الحالي سيزيد إلى جانب الرقم الرئيسي، وهو ما يتعارض مع قواعد الاتحاد الأوروبي.والمفوضية قلقة أيضاً من أن الميزانية ستدفع الدين العام الهائل لإيطاليا للارتفاع، وديون إيطاليا هي ثاني أعلى ديون في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان. وتقول الحكومة إن نسبة الديون إلى الناتج المحلي الإجمالي ستنخفض بفضل النمو الاقتصادي القوي الذي ستحفزه الميزانية التوسعية.وفي لوكسمبورج، قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية المعني باليورو إنه يأمل في أن تعيد إيطاليا مشروع الميزانية من أجل استيفاء قواعد الاتحاد الأوروبي، وإنه يرحب بإجراء حوار.وفي تصريحات أخري، قال دي مايو الذي يتزعم حركة (5-نجوم) المناهضة للمؤسسات إنه «ما من شك» في أن زعيمي فرنسا وألمانيا يرغيان في أن تنهار الحكومة الإيطالية. ومساء الاثنين، هاجم نائب آخر لرئيس الوزراء وهو ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الذي قال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون «صارماً» مع إيطاليا لتجنب تعريض مشروع اليورو إلى الخطر.وقال سالفيني في بيان: «لا أحد في إيطاليا سينخدع بتهديدات يونكر». وقال إن أولوية الحكومة هي الاستجابة للاحتياجات الأساسية لمواطنيها وإن انتقاد الميزانية «لن يوقفنا».وتزداد مهمة الحكومة صعوبة بفعل تراجع السندات الإيطالية الذي تسارع أمس، حين قال المشرع الإيطالي المناهض لليورو والمنتمي لحزب الرابطة كلاوديو بورجي، إن الوضع الاقتصاد للبلاد سيكون أسهل إذا كانت خارج منطقة اليورو، وعادت إلى عملة الليرة الخاصة بها.وفي وقت لاحق أكد دي مايو على الموقف الرسمي للحكومة بأنها لا تعتزم الخروج من منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي.

مشاركة :