اتهمت السلطات الفرنسية، أمس، وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء قرب باريس تم إحباطه، كان يستهدف في يونيو الماضي تجمعاً لمعارضين إيرانيين، وقررت فرض عقوبات على مصالح إيرانية في فرنسا، واعتقلت أحد عشر شخصاً خلال عملية «لمكافحة الإرهاب» قام بها نحو مئتي شرطي استهدفت مركزاً إيرانياً متهماً بدعم الإرهاب، وسط تأكيدات أن برنامج إيران الباليستي يمثل تهديداً. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي، رفض كشف اسمه، أمس، «إن تحقيقاً طويلاً ودقيقاً ومفصلاً لأجهزتنا، أتاح التوصل بوضوح ومن دون أي لبس، إلى تحميل وزارة الاستخبارات الإيرانية مسؤولية التخطيط لمشروع الاعتداء» ضد تجمع لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في فيلبنت قرب باريس. وقبل ساعات من صدور هذا الموقف، كانت الحكومة الفرنسية أعلنت تجميد أصول إدارة الأمن الداخلي في وزارة الاستخبارات الإيرانية في فرنسا، إضافة إلى أصول إيرانيين اثنين. وكان تم اعتقال ثلاثة أشخاص الصيف الماضي، بينهم دبلوماسي إيراني، في إطار التحقيق بشأن هذا الاعتداء الذي تم إحباطه. والشخصان اللذان جمدت أصولهما هما أسد الله أسدي، الدبلوماسي الذي اعتقل، وسعيد هاشمي مقدم، الذي قال المصدر الدبلوماسي عنه إنه نائب وزير مكلف العمليات داخل وزارة الاستخبارات. وكان أسدي دبلوماسياً في فيينا لدى اعتقاله في ألمانيا. وسمحت برلين بتسليمه إلى القضاء البلجيكي الذي كشف مخطط الاعتداء في الثاني من يوليو الماضي. وأكد المصدر الدبلوماسي الفرنسي أنه «تم التأكد من أن أسدي من الاستخبارات». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أن «الاعتداء الذي تم كشفه في فيلبنت يؤكد ضرورة التعاطي بشكل متشدد في علاقاتنا مع إيران». في الأثناء، داهمت الشرطة في شمالي فرنسا مقراً لأبرز جمعية شيعية في أوروبا، إلا أن السلطات الفرنسية لا تربط بين هذه العملية والاعتداء الذي أحبط قرب باريس. وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي بهذا الصدد «لا يوجد رابط بين المسألتين، إلا أن المداهمة تأتي في إطار الحرص على عدم التسامح مع أي عمل إرهابي أو حض على الإرهاب». ونفذ نحو مئتي عنصر من الشرطة عملية «وقائية لمكافحة الإرهاب» استهدفت مقر «مركز الزهراء» ومنازل مسؤولين عنه في غراند سانت في شمالي فرنسا. وبررت سلطات المنطقة العملية بـ«التأييد الواضح» الذي يعبر عنه قادة من المركز لـ«منظمات إرهابية». وجمدت أموال «مركز الزهراء» والجمعيات التي تتواجد في مقره لستة أشهر، وفق نص نشر في الجريدة الرسمية كذلك. إلى ذلك، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، إن برنامج إيران للصواريخ الباليستية النووية يمثل تهديداً، وإن نفوذ طهران في منطقة الشرق الأوسط مبعث قلق كبير. وكانت بارلي تتحدث في الوقت الذي تعقد فيه اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس. من جهة ثانية أصدر ممثلو الادعاء في تركيا أوامر اعتقال بحق 417 مشتبهاً بهم، في إطار تحقيق في غسل أموال، يتعلق بتحويل عملات أجنبية تقدر بملايين الليرة التركية، إلى آلاف الحسابات البنكية في الخارج، يعود معظمها إلى إيرانيين. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية، أمس، عن مكتب الادعاء في اسطنبول القول إن غالبية متلقي الأموال، هم رعايا إيرانيون يعيشون في الولايات المتحدة. ويزعم أن المشتبه بهم أرسلوا نحو 5ر2 مليار ليرة (415 مليون دولار) من العملات الأجنبية إلى 28 ألفاً و88 حساباً مصرفياً في الخارج، منذ الأول من يناير 2017 فصاعداً، بحسب «الأناضول». وانتشرت فرق الشرطة في 40 محافظة واحتجزت 280 شخصاً، في مداهمات جرت أمس. إعدام امرأة أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، أمس، أن السلطات الإيرانية أعدمت، امرأة بتهمة قتلها زوجها عندما كانت في الـ17 من العمر إثر اعترافات «انتزعت» منها بالقوة. وكتبت المنظمة في تغريدة إن زينب سيكانفند (24 عاماً) «أعدمت في إيران هذا الصباح، وكانت قاصراً عندما قبض عليها، وتمت إدانتها في محاكمة جائرة، وأكدت أنها تعرضت للتعذيب عندما كانت قيد الاحتجاز لدى الشرطة».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :