تجار الأعلاف: حجم المستورد وسعر توريد الشعير العلفي يحددان حال السوق مستقبلاً

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فيما أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة أمس، السماح للقطاع الخاص باستيراد الشعير العلفي من الخارج لغرض التجارة، وذلك بعد موافقة لجنة التموين الوزارية، قال عدد من تجار الأعلاف في عدد من الأسواق المحلية إن هذه الخطوة ستسهم في زيادة حجم المعروض من الشعير وبالتالي تراجع أسعاره بالنسبة للمستهلك المحلي، مشيرين إلى أن مقدار ذلك التراجع في الأسعار سيحدده حجم المعروض ونوعية المنتجات المستوردة وسعر المستورد خصوصا وأن سعر كيس الشعير زنة 50 كيلو جرام يتراوح بين 38 و40 ريالا للمستهلك في الوقت الراهن. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور عبدالله أبا الخيل، أن الاستيراد يكون بعد استيفاء المتطلبات النظامية من وزارة التجارة والاستثمار، ووفقاً للمواصفات القياسية للشعير المستورد المعتمدة من المؤسسة العامة للحبوب التي يمكن الحصول عليها بزيارة موقع المؤسسة على الإنترنت، مشيراً إلى أن القرار جاء استجابة للطلبات المقدمة من القطاع الخاص، والمتضمنة الالتزام بالمواصفات المعتمدة من المؤسسة العامة للحبوب، ومن دون أي دعم حكومي، منوهاً بأهمية الالتزام بالتعبئة في أكياس خاصة بالشركة المستوردة بزنة 50 كيلو جرام للكيس، وتزويد المؤسسة العامة للحبوب ببيان شهري عن حجم الكميات المستوردة بهدف متابعة المخزون الاستراتيجي للشعير، موضحاً أن أنظمة الاستيراد والتصدير في المملكة، تشترط تضمين السجل التجاري للمستورد ومن ضمنها نشاط تجارة الشعير. وقال مسوق الأعلاف من اراسكوفي منطقة القصيم، الدكتور مقبل الشيخ لـ"الرياض"، إن هذه الخطوة ستنعكس إيجابا على حجم المخزون من الشعير العلفي والأسعار بالنسبة للمستهلك وسيكون مقدار التراجع في الأسعار متناسبا وحجم الكميات التي سيتم توريدها من طرف القطاع الخاص والأسعار التي سيتم التوريد بها وهل ستكون منافسة للأسعار التي توفرها الصوامع حاليا، مبينا أن السعر في الوقت الراهن يتراوح بين 38 و40 ريالا للكيس زنة 50 كيلوجرام وذلك للمستهلك. وأشار الدكتور مقبل إلى أن مشكلة الشعير العلفي التي تتمثل في ضرورة خلطه بالأعلاف الخضراء كالبرسيم، تتطلب التوسع في زيادة حجم المنتج والمستورد من الأعلاف المركبة الكاملة تماشيا مع الاستراتيجية الخاصة بالمياه والتي تتعارض مع استمرار زراعة البرسيم. بدوره استبعد تاجر الأعلاف في منطقة المدينة المنورة، عمر العربي، تراجع الأسعار بشكل كبير عما هي عليه في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن السعر الراهن هو 40 ريالا للكيس زنة 50 كيلوجرام، ومع كلفة التشغيل التي سيتكبدها المستورد وتاجر الجملة والقطاعي فسيصعب منافسة هذا السعر مستقبلاً. يذكر أن إجمالي كميات الشعير المستورد خلال العام 2017 بلغ نحو 8.98 ملايين طن، حيث تولت المؤسسة العامة للحبوب ابتداء من (أكتوبر) 2016 ملف استيراد الشعير بدلا من وزارة المالية بحكم اختصاصها، إذ بلغ إجمالي قيمة المبيعات للشعير العلفي في السوق المحلية والموزعة على محطات بيع الشعير الرئيسة في المملكة خلال العام نفسه 6.47 مليارات ريال. وتتصدر أوكرانيا الدول المصدرة للشعير العلفي إلى المملكة خلال 2017 بنسبة 20.5 في المئة، تليها روسيا 20.4 في المئة، فألمانيا بنسبة 14.3 في المئة، ثم فرنسا بنسبة 11.9 في المئة، وأستراليا بنسبة 9.3 في المئة.

مشاركة :