أنقرة - وكالات: أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن بلاده ستعزز وجودها في شمال سوريا لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية، وأعلن أن تركيا ستعقد قمة مع روسيا وألمانيا وفرنسا لبحث الأزمة السورية، معتبراً أن الحل أصبح وشيكاً. وفي اجتماع لأعضاء حزب العدالة والتنمية في البرلمان، قال أردوغان "ناقشنا بشكل موسع التطورات في إدلب مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماعات نيويورك"، في إشارة لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأضاف أن روسيا تتخذ جميع التدابير تجاه مخاطر هجمات النظام السوري على إدلب، وأن تركيا تتخذ جميع التدابير حول المجموعات المسلحة في هذه المدينة، مؤكداً أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمخض عن اجتماع سوتشي ما زال قائماً. وعلى صعيد الحل السياسي، اعتبر الرئيس التركي أن مسيرة جنيف لم تجد حلاً للمشكلة السورية مما دفعهم لإطلاق عملية أستانا، مضيفاً "هناك بعض الدول تحاول التدخل الآن في الملف السوري، وهذا يشير إلى قرب التوصل إلى الحل". وأوضح أن تركيا ستعقد بإسطنبول قمة مع روسيا وألمانيا وفرنسا في الشهر الجاري أو التالي، لبحث الوضع في سوريا، وأنها ستواصل السعي للتوصل إلى حل مع الشعب السوري وليس مع النظام. من جهة أخرى، تساءل أردوغان "ضد من ستستخدم الأسلحة التي أرسلتها أمريكا إلى المنظمة الإرهابية؟"، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تنشط بشمال سوريا، مشدداً على ضرورة إنهاء وجودها في شرق الفرات. كما رأى الرئيس التركي أن كافة الخطوات التي أقدمت عليها حكومته في سوريا لم تكن خاطئة، معرباً عن ثقته بالخروج من "امتحان إدلب بوجه أبيض"، وبأن الذين يتوهمون أن بإمكانهم تنفيذ مخططاتهم قرب حدود تركيا سيدركون أنهم أخطأوا، حسب تعبيره. وعلى الصعيد الإنساني، قال الرئيس أردوغان "منعنا حدوث موجة لجوء كبيرة ومذابح بقرارنا إنشاء منطقة آمنة بين المعارضة والنظام في إدلب".واشنطن تُشكل قوة بسوريا لمنع عودة داعش باريس - وكالات: قال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس”، أمس، إنهم سيشكلون “قوة أمنية مدربة جيداً في سوريا”، تكون مهمتها منع ظهور تنظيم “الدولة الإسلامية” مجدداً وشدد “ماتيس”، خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية “فلورنس بارلي” على أن “المعركة ضد داعش في سوريا ما زالت مستمرة”. من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن “الحرب ضد الإرهاب صعبة وطويلة الأمد”. وأكدت الوزيرة الفرنسية مواصلة العمل مع الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب. وأشارت إلى أن باريس وواشنطن حذرتا نظام “الأسد” من استخدام السلاح الكيمياوي. ويتزايد التنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة لتموضع جديد في سوريا لعدم إعطاء الفرصة كاملة للدب الروسي بالتمدد هناك دون رقيب، بالإضافة إلى حرص واشنطن على مراقبة التوغل الإيراني هناك، بطلب من تل أبيب. ألمانيا توقف طلعاتها الجوية فوق العراق وسوريا برلين- رويترز: قررت الحكومة الألمانية، أمس وقف مهامها الاستطلاعية ومهام التزود بالوقود، التي تأتي في إطار عمليات تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ العام المقبل. ولم تنفذ ألمانيا سوى تدخلات محدودة في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية، تركزت على التدريب والاستطلاع والإنقاذ الطبي وحفظ السلام. وذكرت وثيقة اطلعت عليها وكالة “رويترز”، أن القوات الجوية الألمانية ستنهي طلعاتها بحلول 31 أكتوبر 2019، بدون أن تورد سبباً للقرار. وكان البعض من أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يمثل تيار يسار الوسط والشريك الأصغر في ائتلاف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحاكم، قد أثار الشكوك بشأن هذه الطلعات. وأظهرت الوثيقة أن الحكومة الألمانية لم تحدد موعداً لإنهاء بعثة القوات الألمانية لتدريب أفراد الجيش العراقي، لكن من المقرر مراجعتها في 30 أبريل المقبل. وسيكون للمجلس الأدنى بالبرلمان القول الفصل بشأن استمرار نشر نحو 800 ألف جندي ألماني في المنطقة.