إلزام المطاعم بالكشف عن المواد المسببة للحساسية

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محمد حافظ:كشف ماجد برهان زيدان، رئيس قسم الرقابة الصحيّة ببلدية الريان، عن قيام وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع الجهات المعنيّة ببحث إلزام المطاعم والمجمعات التجاريّة بالكشف عن المواد الغذائية المسببة للحساسية في المنتجات الغذائية ضمن بطاقات البيانات الخاصة بتلك المنتجات لحماية الأشخاص الذين يعانون من الحساسية المُفرطة لبعض المواد وذلك ضمن الجهود التوعوية والتثقيفية التي تقوم بها وزارة البلدية والبيئة لرفع الوعي الصحي والتعريف بمتطلبات السلامة الغذائيّة. وأكد زيدان لـ الراية أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف جهود التوعية ورفع مستوى الثقافة الصحية والغذائية لدى المستهلكين ومصنعي ومنتجي المواد الغذائية استعداداً للاستحقاقات القادمة والمتمثلة في تنظيم كأس العالم 2022 في الدولة وغيرها وما يرافقه من تحديات وخاصة دخول أعداد كبيرة من الزائرين من جنسيات وثقافات مختلفة وقد يكون قسم منهم يعاني من أحد أنواع الحساسية وهذا يستوجب تطوير المنظومة الغذائية والصحية في الدولة والارتقاء بها. وقال: إن جهود التوعية تتضمن توعية العاملين بالمطاعم والمطابخ الشعبية بوضع صورة تتضمن كافة مكوّنات الأطباق وما يدخل بها من مواد غذائية قد تسبب الحساسية للمستهلك حتى يكون على علم تام بمكوّنات تلك المواد ويتجنب تناولها علاوة على وضع اللوحات الإرشادية داخل كافة أقسام المجمعات التجارية لإعلام المستهلكين بهذه المواد وخطورتها على صحة مرضى الحساسية والتي قد تسبب لهم الوفاة بالإضافة إلى المطالبة بأن تتضمن المجمعات التجارية الكبرى والمطاعم ممرضين أو متخصصين للتعامل مع حالات الإصابة بالحساسية وتوفير الأدوية والطعوم والعقاقير اللازمة للإسعافات الأولية لتجنب تفاقم الوضع الصحي لمرضى الحساسية في حال تناول أي من تلك المواد المسبّبة للحساسية. جاء ذلك في تصريحات لـ الراية على هامش ورشة العمل التي نظمتها بلدية الريان بالتعاون مع شركة تالنت للخدمات الاستشارية بعنوان “إدارة المواد المسببة للحساسية“ لتعريف المستهلكين ومتداولي الأغذية بالمواد الغذائية المسببة للحساسية وكيفية التعامل معها وخطورة هذه المواد التي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان للوفاة، وذلك ضمن الجهود التوعوية والتثقيفية التي تقوم بها لرفع الوعي الصحي والتعريف بمتطلبات السلامة الغذائية. ولفت زيدان إلى أن الورشة استهدفت مصنعي ومنتجي الأغذية في الدولة لتوعيتهم بضرورة أن يكون هناك خطوط إنتاج خاصّة بالمواد الغذائية التي لا تحوي ضمن مكوناتها مواد مسببة للحساسية وضرورة أن تضم بطاقة البيانات الخاصة بالأطعمة الجاهزة كافة محتوياتها ومكوناتها دون إغفال لأي من تلك المواد حماية لصحة المستهلكين. وأضاف: ركزت الورشة على أهمية التعامل الصحيح مع هذه المواد من قبل متداولي الأغذية وضرورة التزامهم بالممارسات الصحية الواعية والتي تمنع انتقال هذه المواد بشكل عرضي وغير مقصود من غذاء لآخر وأهمية الإعلان عن المواد المسببة للحساسية في المنتجات التي يتم تقديمها أو التي تباع في الأسواق. وقال: تم خلال الورشة عرض لأهم المواد المسببة للحساسية وبعض الحوادث المأساوية التي حدثت لبعض المستهلكين بسببها، وركزت الورشة على دور منتجي ومتداولي الأغذية ومستهلكيها في إدارة المواد المسببة للحساسية وضرورة قيام كل جهة بدورها على أكمل وجه واتباع قواعد أساسية في هذا الإطار مثل ضرورة الإعلان عن المواد المسببة للحساسية في جميع المنتجات وأنه لا يستطيع كل المستهلكين تناول جميع الأغذية، وضرورة أن يقوم كل إنسان بعمله على أكمل وجه وبشكل يمنع التلوّث التبادلي الذي يمكن أن يعرّض سلامة وحياة المستهلكين للخطر. وأكد زيدان أن هذه الورشة واحدة من سلسلة ورش أخرى وفعاليات توعوية ستقوم بها بلدية الريان خلال الفترة القادمة وبشكل ممنهج وعلمي سيتم التركيز فيها على بعض الجوانب التخصصية لرفع مستوى الوعي الصحي والغذائي للمواطنين والمقيمين استعداداً لتنظيم كأس العالم 2022، كذلك هناك دراسة توفير ممرضين وصيدلية بالمجمعات التجارية الكبرى لتوفير إسعاف سريع لمرضى الحساسية. وكشف زيدان أن هناك 8 مواد غذائية رئيسية تدخل في صناعة الأغذية لها تأثير كبير على مرضى الحساسية وفقاً لمنظمة الأغذية العالمية منها المكسرات والقشريات والفول السوداني والصويا والسمسم والقمح والبقوليات والحليب، مؤكداً أن تناول هذه المواد لمرضى الحساسية يسبب أعراضاً مثل وخز أو حكة في الفم أو حكة أو أكزيما وتورم الشفتين أو الوجه أو اللسان أو الحلق أو غير ذلك من أجزاء الجسم بالإضافة إلى أنها قد ينجم عنها صفير أو احتقان الأنف أو صعوبة في التنفس وألم في البطن، أو إسهال أو غثيان أو قيء أو الدوخة أو الدوار أو الإغماء وفي حال عدم التعامل السريع مع هذه الأعراض وكشف مسبباتها وإسعافها قد تسبب الوفاة. وأضاف: إن البعض يخطئ في التشخيص وقتها ويتم التعامل مع الأمر على أنه تسمّم غذائي وبالتالي فإنه يعرّض حياة الشخص للخطر وهو ما يتطلب ضرورة توعية العاملين بالمطاعم والمجمعات التجارية بهذه المواد.

مشاركة :