تراجع اليورو صوب أدنى مستوى في 5 أسابيع أمس بعد أن قال مسؤول كبير في الحزب الإيطالي الحاكم: «إن معظم مشكلات البلاد ستُحل إذا تخلت عن اليورو لصالح عملتها الخاصة». وانخفض اليورو 0.5% إلى 1.1525 دولار وهو أضعف مستوياته تقريبا منذ 21 أغسطس. وجاءت معظم الخسائر بعد أن قال كلاوديو بورجي رئيس اللجنة الاقتصادية في حزب الرابطة الحاكم: «إن إيطاليا ستحظى بأوضاع اقتصادية أكثر ملائمة خارج منطقة اليورو». وتراجع اليورو مقابل الفرنك السويسري، الذي عادة ما يشتريه المستثمرون كملاذ آمن في أوقات تقلبات السوق، وزاد الفرنك 0.4% ليبلغ 1.1347 فرنك لليورو. وتراجع مؤشر البنوك الإيطالية، 2.8%، وتصدرت البنوك قائمة القطاعات المنخفضة في أوروبا، ما ساهم في تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6% إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين. كما تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس بسبب قلق المستثمرين من تصريحات كلاوديو بورجي، ما أطلق عمليات بيع في السندات السيادية لروما ودفع أسهم بنوكها للانخفاض إلى أدنى مستوى في 19 شهرا. وهبط ستوكس 600 بنسبة 1.7% منذ بداية العام بسبب مخاوف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والقلق بشأن الاستقرار السياسي في المنطقة. وفي وقت لاحق أمس أكد رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أن اليورو هو عملة إيطاليا، وأنه «غير قابل للإلغاء»، مضيفا أن «أي بيان آخر يعتبر رأيا حرا واختياريا، لا يتعلق بسياسة الحكومة التي أترأسها»، مشيرا إلى أن إيطاليا «عضو مؤسس في الاتحاد الأوروبي».