قرع الطبول يعالج اضطراب التوحد لدى الأطفال

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت دراسة أجرتها جامعة (تشيتشستر) البريطانية أن قرع الطبول يعتبر علاجاً مبشراً لاضطراب التوحد لدى الأطفال وعن الأثر النفسي والاجتماعي، لذلك وصف الباحث الرئيسي، الدكتور ماركوس سميث، أحد الأعضاء المؤسسين لـمشروع CBDP البحث بأنه «فريد» و«رائع». حيث ذكر أن المشروع قد أظهر الأثر الإيجابي على صحة التلاميذ ورفاههم بعد ممارسة تعلم طبول موسيقى الروك. نشاط بدني أشاد الدكتور ستيف درابر، المشارك في المشروع بنتائج الدراسة، حيث وصف عملية قرع الطبول ومدى تأثيرها في علاج الاضطراب قائلا: «تتمتع عملية ضرب الطبول بمزيج فريد من النشاط البدني والتنسيق والموسيقى، وكلها مفيدة لتحقيق السعادة». وتابع: «لقد كان من المدهش مشاهدة هؤلاء الأطفال وهم يزدهرون ويتطورون مع هذا التحدي، فالطبول لديها القدرة على التأثير بشكل إيجابي على مجموعة كبيرة من الناس». تحسن البراعة أجرت الدراسة على 19 تلميذاً في مدرسة (ميلستون) في جلوستر، كلهم كانوا يعانون من التوحد، الاضطراب المزعج الذي يصيب الأطفال عادةً، حيث طلب من الآباء والموظفين في المدرسة إبداء ملاحظاتهم على التلاميذ قبل وأثناء وبعد الدراسة التي استمرت عشرة أسابيع. وخضع كل طفل لدورتين في الضرب على الطبول بهدف جلب المرح، تم تقديمها من قبل معلمين باستخدام معدات إلكترونية مقدمة من جمعيات خيرية. وكان الباحثون قد وجدوا على مدار الساعة أن الأطفال لديهم تحسن كبير في البراعة والإيقاع والتوقيت، حيث تحسن أداء الصغار في المهام اليومية خارج المدرسة، بما في ذلك القدرة على التركيز بشكل أفضل على الواجبات المنزلية. وأفاد المعلمون بأن التلاميذ كانوا أكثر قدرة على التركيز في المدرسة، وعززوا من التواصل مع الأقران والمعلمين. وأنجزت الدراسة في بحث أجراه أكاديميون بشكل جماعي في مشروع عرف باسم «كليم بورك لقرع الطبول». وكليم بورك هو قارع طبول أميركي مشهور من مواليد 1954 والملقب بـ«دكتور أوف روك». وهو لاعب «الدرامز» الشهير في بلوندي، فرقة موسيقى الروك التي باعت الملايين من تسجيلاتها في جميع أنحاء العالم. أنماط صوتية منتظمة أوضح استشاري الطب النفسي بمجمع الأمل بالمدينة المنورة، الدكتور عبدالله الشنقيطي لـ(الوطن) أن الموسيقى هي أنماط صوتية منتظمة وتتكرر بصفة متناسقة ودورية. ومن أبسطها قرع الطبول، وتابع الشنقيطي: «وهذا الإيقاع هو ما قد يميز الموسيقى عن الأصوات الأخرى، كالكلام مثلا، فهي تساعد بإيقاعها على إعطاء الشخص رابطاً زمنياً». هذا «التزامن» الذي يشير إلى التناسق بين حركات الجسم ومصدر سمعي خارجي هو ما يعرف بالترفيه. وقال الشنقيطي: «كثيرا من الباحثين يتساءلون عن سبب المتعة في سماع الموسيقى. فيرى البعض أن الموسيقى ليست بالحديثة في تاريخ الإنسانية، بل تعود إلى آلاف السنين، ما لذلك من أثر تطوري، والأمر الآخر هو أن الموسيقى توجد باختلاف ألوانها في كل الثقافات فهي بذلك لغة عالمية. ويرى آخرون بأن استجابة البشر للموسيقى تبدو فطرية، ما يعني أنه ليس من الضروري تعلم كيفية الاستجابة لها، فالأطفال في سن مبكرة جداً يستطيعون التفرقة بين الموسيقى والأصوات الأخرى، بينما الحيوانات لا تستطيع ذلك. وهذه قد تكون النقطة التي أوحت استعمالها كوسيلة علاجية لهذه الفئة من المرضى الذين يعانون في الغالب من فقدان القدرة على التواصل مع الآخرين من سن مبكرة جداً». وتابع: كذلك يرى البعض أن الموسيقى تؤدي وظيفة معينة، فهي مصدر للمتعة لأفراد المجتمع كما هي الحال بالنسبة للموسيقى الشعبية. وأخيراً تقوم الموسيقى بوظيفة تقوية اللحمة بين أفراد المجتمع أثناء سماعها أو إنتاجها. أثر فطري استطرد الشنقيطي: »بالعودة إلى الدراسة المنشورة فإنها تعتمد على نقطتين، الأولى أن مرض التوحد مشكلة فقدان القدرة على التواصل مع المحيط الخارجي. وقد تم توظيف الموسيقى ومالها من أثر فطري على الربط بين أفراد المجتمع لسد هذه الثغرة، ثانياً ترفع الموسيقى من مزاج الفرد ما يساعد على شد انتباه الطفل لما يقدم له من علاج سلوكي وهذا قد يفسر ما أشار إليه الباحثون من نتائج إيجابية. إلا أن العينة التي أجريت عليها التجربة، 19 طالباً، محدودة العدد نسبياً كي يمكن تعميم نتائجها على مجموع السكان. فلذلك نحتاج إلى رفع العدد والحصول على نتائج مماثلة في مراكز ومناطق أخرى قبل اعتمادها كوسيلة علاجية. فوائد قرع الطبول والموسيقى يعتبر علاجاً مبشراً لاضطراب التوحد لدى الأطفال له أثر إيجابي على صحة التلاميذ ورفاههم بعد ممارسة تعلم طبول موسيقى الروك تعالج الاضطراب المزعج الذي يصيب الأطفال عادةً تجلب المرح والسعادة تحسن أداء الصغار في المهام اليومية خارج المدرسة تساعد على القدرة على التركيز بشكل أفضل على الواجبات المنزلية الموسيقى مصدر لمتعة أفراد المجتمع الموسيقى لغة عالمية تقوية اللحمة بين أفراد المجتمع أثناء سماعها أو إنتاجها التناسق بين حركات الجسم ومصدر سمعي خارجي هو ما يعرف بالترفيه استجابة البشر للموسيقى تبدو فطرية، ما يعني أنه ليس من الضروري تعلم كيفية الاستجابة لها تعزز التواصل مع الأقران والمعلمين الموسيقى تساعد بإيقاعها على إعطاء الشخص رابطاً زمنياً فالأطفال في سن مبكرة جداً يستطيعون التفرقة بين الموسيقى والأصوات

مشاركة :