أظهر مسح شركات أمس، أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية في تركيا سجل انكماشاً للشهر السادس على التوالي في أيلول (سبتمبر) مع تباطؤ الإنتاج وطلبات التوريد الجديدة بسبب أزمة عملة. وأكدت لجنة من غرفة صناعة إسطنبول و «آي أتش أس ماركت» أن مؤشر مديري المشتريات هبط إلى 42.7 نقطة في أيلول من 46.4 نقطة قبل شهر، ليظل دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين النمو والانكماش. ولفتت اللجنة إلى أن هذا جاء بسبب تباطؤ الإنتاج والطلبات الجديدة ونتج عنه تراجع في نشاطات الشراء والتوظيف، مضيفة أن تراجع الليرة التي فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها هذه السنة، هو التحدي الرئيس الذي تواجهه الشركات، إذ ساهم في زيادة الضغوط التضخمية وارتفاع تكاليف الإنتاج. في سياق منفصل، أكدت مصادر في قطاع الطاقة أن شركة الطاقة الوطنية التركية «بوتاش» رفعت أسعار الغاز الطبيعي تسعة في المئة للمنازل و18.5 في المئة للمصانع في زيادة هي الثالثة في ثلاثة أشهر وسط تراجع في قيمة الليرة يؤجج تكاليف الوقود. وبدأ سريان زيادة الأسعار أمس، وأكدت المصادر أن هيئة تنظيم سوق الطاقة قد ترفع أسعار الكهرباء أيضاً بسبب زيادة التكاليف. ونحو ثلث إجمالي إنتاج تركيا من الكهرباء البالغ 293 بليون ميغاوات جاء من محطات تعمل بالغاز الطبيعي في 2017. وكانت «بوتاش» زادت أسعار الغاز تسعة في المئة للمنازل و14 في المئة للمصانع في كلّ من آب (أغسطس) وأيلول. وقفز تضخم أسعار المستهلكين في تركيا إلى 17.9 في المئة في آب مسجلاً أعلى مستوياته في نحو 15 عاماً.
مشاركة :