رضخ الاتحاد الأسترالي لكرة القدم لتهديدات الاتحاد الدولي (فيفا)، وصوّت مجلس إدارته لصالح إصلاحات واسعة النطاق أمس (الثلثاء)، خلافاً لرغبات رئيسه الذي اقترب من نهاية ولايته، منهياً بذلك معركة طويلة الأمد شهدت تهديدات «فيفا» بوضع اليد عليه. وصوّت أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الأسترالي العشرة، 9 اتحادات للولايات والأقاليم وممثل واحد عن رابطة دوري الدرجة الأولى «أيه ليغ»، لصالح الإصلاحات (8 معها واثنان ضدها)، بعد ضمان الحصول على نسبة الـ75 في المئة المطلوبة، ومن المقرر عقد جمعية عمومية جديدة موسعة تضم أندية الدوري، واتحاد لاعبي كرة القدم، ومجلس الكرة النسائية، في وقت لاحق لاختيار أعضاء جدد لمجلس إدارة الاتحاد. وجاءت هذه الخطوة بعدما حث «فيفا» الاتحاد الأسترالي على تبني نموذج حوكمة أكثر ديموقراطية، مع توسع يشمل جميع أطراف اللعبة وبدعم من أندية الدوري المحلي واتحاد اللاعبين، وبتبني هذه الإصلاحات، أصبح بإمكان المنتخب الأسترالي للرجال أن يدافع أوائل العام المقبل عن لقبه بطلاً لآسيا من دون أي مخاوف، من إمكانية تعليق عضوية الاتحاد المحلي، كما بإمكان منتخب السيدات التركيز على تحضيراته لكأس العالم المقررة العام المقبل أيضاً. لكن رئيس الاتحاد الأسترالي ستيفن لاوي، نجل رجل الأعمال المالك لمركز «ويستفيلد» للتسوق ورئيس الاتحاد السابق فرانك لاوي، اعتبر أن هذه الخطوة يمكن أن تضر باستقلالية الاتحاد، محذراً من أنه تم تجاوز «الخطوط الحمر».
مشاركة :