سبقت جائزة الملك فيصل السعودية، أكاديمية العلوم الملكية بالسويد، في تكريم البروفيسور الأمريكي، جيمس أليسون، الفائز بجائزة نوبل للطب، أمس (الاثنين)، بعدما حصل على الجائزة السعودية (عن فرع الطب) قبل شهور من إعلان جوائز "نوبل". وأعلنت الأكاديمية السويدية، أمس، فوز العالِمَيْن: الأمريكي جيمس أليسون، والياباني تاسوكو هونجو، بجائزة نوبل للطب لعام 2018؛ لاكتشافهما علاجًا للسرطان، بعد سلسلة أبحاث مهمة في تثبيط النظم المناعية السلبية (محاربة السرطان بالمناعة الذاتية للمريض). وبفوز "جيمس أليسون"، تكون جائزة الملك فيصل قد قدمت نحو 19 فائزًا، ممن فازوا أولًا بها في مجالات وفروع مختلفة، حيث اختارت الجائزة السعودية البروفيسور "أليسون"، فائزًا في فرع الطب نظير إسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان. جاء ذلك بعد وصوله إلى اكتشاف علمي خطير يتمثل في تحفيز المستقبلات (CTLA-4) التي تعمل على تثبيط الخلية المناعية (T-cell)، واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان، وهي نفس الاكتشاف الذي منحته جائزة نوبل بالشراكة مع بروفيسور تاسوكو هونجو. وعبر الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيل، عن سعادته بفوز البروفيسور أليسون، مؤكدًا أن دقة المعايير وكفاءة إجراءات التقييم والترشيح التي تطبقها جائزة الملك فيصل؛ جعلتها سباقة في تكريم الإنجازات الإنسانية والاحتفاء بالعلماء والمفكرين. وتطبق جائزة الملك فيصل سلسلة من الإجراءات الدقيقة ذات المنهجية العلمية لاستقبال الترشيحات واختيار الفائزين بجوائزها كل عام؛ حيث تقوم الأمانة العامة للجائزة سنويًا بدعوة المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية العالمية في فروع الجائزة الخمسة. وبعد أن ترد الترشيحات للهيئة العامة، يتم تشكيل لجان متخصصة تضم خبراء وباحثين لتأكد مطابقة الترشيحات لشروط الجائزة ومعاييرها الصارمة، وتُرسل الأعمال إلى محكمين عالميين مستقلين من ذوي الاختصاص في فروع الجائزة؛ من أجل تقييم الترشيحات. ADVERTISEMENT ADVERTISEMENT وتقرر الهيئة العامة بعد ذلك منح الجائزة أو حجبها بناء على التوصيات المقدمة ووفقًا لأعلى معايير الحيادية والشفافية، والخطوة الأخيرة تتمثل في تشكيل لجان اختيار لكل فرع من فروع الجائزة والتي تضم أعضاء من أبرز العلماء والمفكرين والزعماء والقياديين.
مشاركة :