“الأحساء نيوز” تدق ناقوس الخطر وتتسائل: هل لازال مطار الأحساء دولياً ؟!

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لم نكن نتوقع أن نكتب عن مطار الأحساء هذا المقال بعد أن كان ملء السمع والبصر،  لكن الوضع الذي بات عليه يجبر كل محب للأحساء وأهلها أن يدق ناقوس الخطر ويسأل: هل لازال مطار الأحساء دولياً ؟! .. بل حتى هل لازال يحافظ على محليته وينافس المطارات المحلية ؟! فمطار الأحساء يعتبر من أقدم المطارات المعتمدة في العالم العربي، حيث إن الخدمة بدأت فيه منذ عام 1948 ، وبدأ المطار يتطور شيئاً فشيئاً حتى وصل إلى أن تم اعتماده مطاراً دولياً بشكل رسمي في عام 2013 ، لكن هروب شركات الطيران التي تقدم رحلات دولية مباشرة من المطار أصبح سؤالاً محيراً يبحث عن إجابة، فحال المطار لا يسر قريب أو بعيد . تجاهل متحدث الطيران المدني! وعملاً بمبدأ الشفافية والحياد، سألت “الأحساء نيوز” المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني الأستاذ عبدالله بن ناصر الخريف عن كل ما يجول بخاطر أبناء الأحساء، فلم نجد إجابة عن تساؤلاتنا عن مستقبل المطار وسط خروج كافة الرحلات الدولية منه، إلا أنه أحالنا إلى تصريح سابق بتوجيه “الطيران المدني” لخمس شركات طيران بدراسة إمكانية تسيير أكبر عدد من الرحلات من وإلى مطار الأحساء، فيما عاودنا التواصل مجدداً مع المتحدث، لكن دون استجابة تذكر، كما نسجل أنه تم التواصل مع مدير مطار الأحساء الأستاذ خالد السيف لكنه امتنع عن التصريح. وتفسيراً للتصريح السابق لمتحدث الطيران المدني، فإن توجيه وزارة الطيران المدني للشركات ما هو إلا بحث ودراسة صلاحية تسيير رحلات وليس قرار بتسيير رحلات، حيث لا تملك الوزارة هذا القرار بفرض تسيير  الرحلات على تلك الشركات لأنها تعلم أن الجدوى الاستثمارية باتت ضعيفة وغير جاذبة. السبب وراء انهيار مطار الأحساء !! حاولنا البحث وراء أسباب هذا السقوط المدوي للمطار، لنضع أُصبعنا على الجرح في محاولة لتضميده والمساهمة في انتشاله من تلك الكبوة التي وقع فيها. فمن جانبه، لخّص أمين عام الغرفة التجارية بالأحساء الأستاذ عبدالله النشوان لـ “الأحساء نيوز” أسباب الخروج المفاجئ لشركات الطيران أن السبب يرجع لعدم توفر توقيتات مناسبة للرحلات، وأيضاً عدم وجود رحلات متابعة وطول فترة الانتظار أو ما يسمى بـ”الترانزيت” إذا تم حجز الرحلة من الأحساء، فأصبح لدى الراكب قناعة أن رحلات الأحساء أكثر تكلفة وأكثر إجهاداً فتحول للمطارات الإقليمية الأخرى بل حتى الدولية منها كمطار المنامة. وبحسب مراقبون لوضع المطار فقد كشفوا أن الشركات سارعت بالهروب من المطار بسبب الأسعار العالية لتكلفة التشغيل للرحلة الواحدة ناهيك عن الرسوم الأخرى للخدمات الأرضية، ولذلك لا يكون هناك أية حوافز لشركات الطيران لتطوير عدد الرحلات وتنويعها. حلول سريعة لإنقاذ المطار الدولي فيما يرى محمد بن عبدالرحمن العفالق رئيس لجنة السياحة والترفيه بغرفة الأحساء في تصريح لـ”الأحساء نيوز” أن مطار الأحساء لابد أن يوجه عدد كبير من رحلاته للوجهات الأكثر طلباً، ولابد أن يتم توفير عدد من الرحلات المناسبة في التوقيت والمتابعة لدول العمالة الوافدة، فنسبة كبيرة في الأحساء من الوافدين يتجهون للمطارات المجاورة ذهاباً وإياباً لبلدانهم، فلماذا لا تتوفر تلك الرحلات في الأحساء فهي الأكثر مبيعاً و الأعلى طلباً، خاصة وأن الأحساء من أكبر محافظات المملكة والأكبر بالمنطقة الشرقية. وأضاف “العفالق” أن مشكلة توقف توسعة المطار أفضى به إلى محدودية الرحلات، فمشروع التطوير متوقف منذ ما يقارب العام دون أي أسباب واضحة. ويرى رئيس لجنة السياحة والترفيه أن أعداد المسافرين من أهالي الأحساء عبر خطوط الطيران ازدادت بشكل كبير، عن سابقتها،مؤكداً أن المحافظة أصبحت في ضرورة ملحة لتطوير المطار وتنويع رحلاته بدلاً من اللجوء لمطارات الدول المجاورة للحصول على رحلات أكثر تنوعاً وأوفر في التوقيت والمال. بينما كشف مختصون بحركة السياحة و الطيران أنه من المفترض أن يقوم مطار الأحساء بخطط جاذبة للشركات وعدم تنفيرهم لتوطيد الرحلات الدولية فيه وجعله وجهة لجميع سكان الأحساء والمنطقة الشرقية ككل لينافس على ساحة المطارات الإقليمية بالمملكة والتي أُنشأت بعده بسنوات مثل مطار القصيم الذي توجد به شركات و وجهات دولية متعددة وأصبح ينافس بشكل كبير على الخارطة، لكن سوء التخطيط أفضى بالمطار الدولي إلى حالته الحالية حيث يتطلب المطار مشروع ضخم لتوسعته ليستوعب رحلات شركة أرامكو و الرحلات المحلية والدولية وبذلك ينافس في سعر و مواعيد الرحلات كبقية المطارات الإقليمية الأخرى .   وقفة صادقة من رجال الأحساء لاحقاً و في هذا التوقيت الصعب، أظهر رجال الأعمال في الأحساء وبخاصة الغرفة التجارية وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، حماساً واضحاً لانتشال رحلات المطار التي أصبحت متدنية جداً من كبوتها ، بحسب استطاعتهم ، حيث تعهدوا بحجز رحلات موظفيهم من مطار الأحساء وتفضيله على كافة المطارات. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني احتفلت بتسجيل الأحساء موقعا تراثيا عالميا، حيث أصبحت الأحساء تحت مجهر العالم، وهو ما يتطلب ضرورة الإسراع بإنقاذ الموقف في أقرب وقت ممكن.   ويسعد “الأحساء نيوز” أن تفتح الباب لاستقبال ردود المسؤولين على المادة المطروحة، كما يسرها أن تستقبل رسائل المواطنين وملاحظاتهم عبر تطبيق الواتساب برقم ” 0503777715 ” .

مشاركة :