قال الله تعالى يأيها الذين ءامنوا من ارتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونهم أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم الآية الأية 54 سورة المائدة . ومن منطلق هذه الآية الكريمة يظهر أن الارتداد عن الدين قد يكون مع المؤمنين وان ادعو الإيمان فإن ما قاله قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الشريف هو خروج صريح قبيح عن أصول الإسلام وتعاليمه حيث قال أنه هناك نصوص مقدسة تعادي الدنيا كلها ويجب الخروج من هذه النصوص والأفكار وهذا القول يدور بين أمرين : الأمر الأول : أن يكون السيسي يجهل أن ما قاله يخرج من الملة أو لا يدركه فهذه مصيبة لكنها أخف من الأخرى وعليه أن يتعلم قبل أن يتكلم وعلى مشايخ الأزهر والأوقاف الذين كانوا يسمعونه أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يخرجوا من مغبة قول الرسول صلى الله عليه وسلم (دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) بأن يعلنوا أن السيسي لا يمكن أن يكون ولياً لأنه جاهل فاقد الأهلية . وأما الأمر الثاني : أن يكون السيسي يعلم ما يقول وهذه مصيبة أعظم من الأولى لأنها تعني ارتداده عن الإسلام وعلى من يسمعونه من المشايخ الذين يدعون العلم أن يستتيبوه ثلاثة أيام فإن تاب ورجع عما قال ونطق الشهادتين وإلا كان مرتداً عن الإسلام . والله نسأل أن يثبت أقدامنا على هذا الدين وعليه قصد السبيل