أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، تمسك البرلمان بالحل السياسي للأزمات التي تمر بها عدد من الدول، بدءًا من الصراع في سوريا، تلبيةً لتطلعات الشعب، وحفاظًا على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها.جاء ذلك في كلمته، اليوم الأربعاء، أمام الجلسة الأولى لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، تحت شعار "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين"، بحضور رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور محمد الحلبوسي.على جانب آخر طالب "السلمي" قادة وممثلي الشعب الليبي بتحمّل المسئولية التاريخية في العمل؛ للوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وأمن شعبها وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شئونها الداخلية.وأضاف أنه سيصدر قرار من البرلمان، اليوم، بشأن التطورات الخطيرة في ليبيا، ومواصلة العمل لمتابعة تنفيذ قرار البرلمان للحفاظ على أرصدة ليبيا المجمدة لدى المملكة المتحدة.وجدد التزام البرلمان العربي بدعم الشرعية في اليمن، ودعم التحالف العربي لاستردادها، ورفضه لما تقوم به ميليشيا الحوثي الانقلابية من اعتداءات على مؤسسات الدولة والشعب ودول الجوار اليمني.وأكد "السلمي" مواصلة البرلمان جهود لدعم الدول العربية الأقل نموًا، من خلال خطة البرلمان العربي دعمًا لهذه البلدان.وجدد العهد للشعب العربي، بالعمل بكل جدٍ وإخلاص، تلبيةً لتطلعاته في تحقيق الأمن والعيش الكريم والغد المُشرق له ولأجياله القادمة، رغم كل التحديات الكبيرة والمصاعب الجسيمة التي تعصف بالأمة العربية، وعلى رأسها استهداف القضية المحورية الأولى "فلسطين".وأكد استمرار البرلمان في تنفيذ خطط العمل التي اعتمدها دعمًا لصمود الشعب الفلسطيني ونصرةً للقدس، خاصةً بعد قرارات الإدارة الأمريكية المُدانة والمرفوضة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ضربًا لمسيرة الأمن والسلام في المنطقة، بدءًا من الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال الغاشمة، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مرورًا بقطع التمويل عن مستشفيات مدينة القدس المحتلة، وإيقاف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في افتئات ظالم على التفويض الأممي لها وقرارات الأمم المتحدة بشأنها.وعبّر عن ثقته في أن الشعب الفلسطيني الصامد، الذي يتعرض لأقسى أنواع الظلم والتهجير والتجويع، على يد المُحتل مُنذ أكثر من سبعين سنة، لن ينكسر، ولن يفرط في أرضه ومقدساته، ولن يركع لسياسات المُحتل الغاصب.وأعلن بدء تنفيذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مثمنًا في سياق آخر، الجهود التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتحقيق السلام والمصالحة التاريخية بين دولتي اثيوبيا وإريتريا ودولتي جيبوتي وإريتريا، حفظًا للأمن والسلم في البحر الأحمر ومنطقة القرن الأفريقي تعزيزًا للاستقرار في المنطقة ودعمًا للأمن القومي العربي.وأكد "السلمي" دعمه للجهود التي تقوم بها مصر لتحقيق المصالحة بين الاشقاء الفلسطينين، توحيدًا للكلمة ووحدة الصف الفلسطيني والتصدي لكل من يستهدف إضعاف الموقف العربي الموحد، والوقوف ضد المخططات الخبيثة والمغرضة المدفوعة من قوى إقليمية ودولية لإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية، ورصد التقارير المسيّسة والمغلوطة والممنهجة، التي هدفها الإساءة للدول والمجتمعات العربية للتدخل في شئونها الداخلية.وثمّن التعاون والتنسيق والتشاور بين مجلس النواب العراقي والبرلمان العربي في دعم قضايا الأمة العربية في المحافل الإقليمية والدولية، ومقدرًا استجابته للدعوة بزيارة البرلمان العربي في إطار الحرص على توحيد العلاقات البرلمانية العربية العربية لمواجهة التحديات الجسيمة التي تمر بها الأمة العربية.وأكد دعم البرلمان لجمهورية العراق في إعادة إعمار المناطق المُحررة التي دمرها تنظيم داعش الإرهابي، والمُضي قُدمًا في مسيرة التنمية تلبيةً لتطلعات الشعب العراقي في العيش الكريم.وبارك "السلمي" للشعب الموريتاني الشقيق الانتخابات التشريعية والجمهوية التي جرت في سبتمبر الماضي، معربًا عن أمله في أن تلبي تطلعاته نحو أمن وتقدم ونهضة دولة موريتانيا الشقيقة.
مشاركة :