تشارك وزارة التعليم دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم الذي يصادف الخامس من أكتوبر في كل عام، تحقيقاً للأهداف السامية التي وضع من أجلها هذا اليوم. ويمثل اليوم العالمي للمعلمين، منذ اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم بحلول عام 2030، الفرصة لاستعراض الإنجازات المحرزة والنهوض بمهنة التعليم. وتُحيى فعاليات هذا اليوم في إطار احتفال دولي في مقر اليونسكو، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات التي تنظم في جميع أنحاء العالم. ومن المقرر أن يرعى معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى الحفل الذي ستقيمه وزارة التعليم بهذه المناسبة صباح يوم الأحد من الأسبوع القادم في مقر وزارة التعليم، والذي يأتي متزامنا مع توجيه العيسى لجميع إدارات التعليم والمدارس التابعة لها، للاحتفاء بهذا اليوم، على أن يكون موعد الاحتفاء يوم الخميس من الأسبوع الجاري، أو الأحد المقبل، مؤكدا على الدور الاستراتيجي الذي يقوم به المعلم في العملية التعليمية في مدارس التعليم العام، وجهودهم الكبيرة في بناء الأجيال. وجاء توجيه العيسى كالتالي: “نظراً لموافقة اليوم العالمي هذا العام الجمعة 1440/1/25هـ فيعتمد الاحتفاء بهذه المناسبة في كافة مدارس التعليم العام في يوم الخميس 1440/1/24هـ الموافق 4 أكتوبر 2018، أو يوم الأحد 1440/1/27هـ الموافق 7 أكتوبر 2018”. وتتضمن البرامج المقترحة للمناسبة برنامج توعوي يؤكد دور المعلم وحقوقه على طلابه ومجتمعه وينفذ على مستوى المجتمع وفق الإمكانات المتاحة، والعمل على توقيع شراكات مع مؤسسات المجتمع المختلفة الحكومية والخاصة في إطار المنطقة أو المحافظة لتقديم خدمات مميزة للمعلمين والمعلمات وفق المتاح وبما يحقق أهداف رفع مكانة المعلم وتقديره، وتكريم المعلمين المتقاعدين في العام الدراسي الماضي 1439/1438هـ والمتوقع تقاعدهم خلال العام الدراسي الحالي على مستوى إدارات التعليم والمكاتب والمدارس وفق آلية تقترحها اللجنة المشكلة للاحتفاء باليوم العالمي للمعلم، واختيار المعلمين المتميزين وتكريمهم على مستوى إدارة التعليم والمكاتب والمدارس وتكريمهم وفق مستوى الترشيح الذي تعد معاييره اللجنة المشكلة للاحتفاء باليوم العالمي للمعلم في إدارة التعليم نظير جهودهم وأدوارهم الرائدة وبما يعكس تجسيد العناية بالتميز والمتميزين من المعلمين والمعلمات، وتنفيذ مسابقات متنوعة بين الطلاب في الشعر والنثر والرسم وغيرها من النشاطات وتوجه لتحقيق هدف العناية بالمعلم وتعزيز مكانته في مجتمعه، والتنسيق مع فروع وزارة الشؤون الإسلامية لحث الخطباء لتكون خطبة الجمعة في إطار موضوع “دور المعلم في المجتمع وتعظيم مكانته من منطلق الدور الريادي الذي يقوم به”، وتنفيذ إدارة الإعلام والاتصال في المناطق والمحافظات حملة إعلامية تستهدف استثمار المنصات الإعلامية واللوحات الدعائية في كل منطقة ومحافظة لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز دور ومكانة المعلم في المجتمع. ويركز اليوم العالمي للمعلمين هذا العام، وفق منظمة اليونسكو على الحق بوجود معلمين مؤهلين من أجل توفير تعليم جيد. وتفيد البيانات الصادرة في عام 2017 عن معهد اليونسكو للإحصاء بأنّ 85% من معلّمي المرحلة الابتدائية في العالم حصلوا على تدريب للمعلمين. ولكن هذه النسبة تخفي أوجه تفاوت كبيرة على الصعيد الإقليمي. فعلى سبيل المثال، 64% فقط من معلّمي المرحلة الابتدائية في أفريقيا جنوب الصحراء حاصلين على التدريب، وتصل نسبتهم إلى 71% جنوب آسيا. وعلى مستوى المعلم السعودي وجهود التعليم في تطوير أدواته، كانت أولى الخطوات الإصلاحية لوزيرها العيسى ماأعلن عنه في منتدى التنافسية الدولي بالرياض في حينه بأن وزارته تعمل من خلال ثلاثة توجهات أساسية لإصلاح منظومة التعليم، أولها اعتبار التعليم بكل مستوياته ثروة الوطن الأساسية، وأنه الأداة الرئيسة لتطوير جميع مناحي الحياة واللحاق بالدول المتقدمة، والتحول إلى مجتمع المعرفة، وثانيها أن رفع جودة التعليم سيعزز الاقتصاد الوطني على النمو المستدام، وسيزيد في الناتج المحلي بنِسَب كبيرة وسيقلل البطالة، وثالثها التركيز على ضرورة إعادة الاعتبار إلى مهنة التعليم، وتخصيص نسب كبيرة من جهود تطوير التعليم في إعداد المعلم واختياره وتدريبه وتحفيزه وتقويمه وزيادة ولائه وانتمائه للمهنة. وترتب على ذلك إطلاق برنامج لتدريب المعلمين والمعلمات في جامعات عالمية، وتدشين بوابة إلكترونية خاصة ببرنامج “تدريب المعلمين والمعلمات دولياً” بالشراكة مع جامعات عالمية، وذلك تماشياً مع “رؤية المملكة 2030” التي وافق عليها مجلس الوزراء، متضمناً الشراكة مع الجامعات في الخارج، لبناء الخبرات والكفايات المهنية المتقدمة والانفتاح على الخبرات العالمية المميزة ومعايشتها، وكان نتاجها تقديم ( 44 ) مبادرة لتطوير التعليم من الذين شاركوا ضمن الدفعة الأولى في كندا من برنامج “خبرات”، والتي أشاروا من خلالها أنها خلاصة تدوين وتوثيق مشاهداتهم داخل المدارس الكندية، ويسعون من خلالها لتحقيق التطوير وإحداث التغيير في الميدان التربوي. كذلك تأكيدات العيسى باستمرار تطوير مراكز التدريب الموجودة حالياً في إدارات التعليم ودعم إمكاناتها، إضافة إلى الاستفادة من الجامعات السعودية في بعض البرامج المهنية، واستمرار الإيفاد والابتعاث في البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات، واستقطاب خبرات دولية في مراكز التدريب الحالية الموجودة في إدارات التعليم. في السياق، شهد صيف هذا العام إتاحة أكثر من 91000 فرصة تدريبية في أكثر من 245 مقراً للتدريب في إدارات التعليم وكليات التربية بالمملكة، ضمن البرامج التطويرية للمعلمين والمعلمات، التي أعدها المركز الوطني للتطوير المهني والتعليمي ونفذتها إدارات التعليم في مختلف المناطق والمحافظات في إطار برامج التطوير المهني والتدريب الصيفي.
مشاركة :