سجل احتفال منطقة عسير بمناسبة اليوم الوطني 88، الأحد الماضي، أسبقية تاريخية بإسناد تقديمه إلى إعلامية، والفقرة الشعرية إلى شاعرة وعميدة كلية، إضافة إلى مشاركة عدد من الفنانات إلى جانب الفنانين في أوبريت (الوطن عسير)، معززاً مشاركة المرأة في المحافل الوطنية جنباً إلى جنب مع الرجل بروح المواطنة الصادقة التي تهدف إلى بناء وعزة وشموخ الوطن. بدورها، أكدت الإعلامية سميرة مدني أن المرأة السعودية كسرت الصورة النمطية عن رفض تواجدها، وبرهنت على معاصرتها وتعايشها فعليًا مع التطور الحاصل في المملكة مع خلال مشاركتها الفاعلة في الحفل إلى جانب الرجل السعودي، وقالت: “وقفنا على خشبة المسرح بكل فخر واعتزاز، بعدما كنا نقف بشكل خجول”. ومن جهتها، شددت الفنانة سحاب على أن مشاركتها مع الفنانين الشباب في أوبريت “الوطن عسير” نقلة نوعية في المهرجانات بوجود الجنسين معًا في عمل فني، يطمح إليه كل فنان وفنانة، مبدية في الوقت ذاته سعادتها البالغة بنجاح تلك المشاركة بشكل خاص والحفل بشكل عام. وأضافت: “كل فنان شارك في الأوبريت كان يشعر السعادة لأن مشاركة المرأة وهي نصف المجتمع تؤكد أهميتها ودورها في بناء وطنها في مختلف المجالات العلمية، ووطننا يستحق أن تقف المرأة إلى جانب الرجل في كافة الميادين، وكل منهما مكمل للآخر”. وأشارت إلى أنها شعرت بالفخر والسعادة لوجودها في فعالية وطنية، مما يؤكد دعم رؤية ٢٠٣٠ لشمولية الرجل والمرأة بالدعم ومنحت فرصا أكبر للطرفين وأتاحت للمرأة إثبات وطنيتها وتفاعلها مع المجتمع. ولم تخف سحاب أنها تشوقت لمعرفة ردة فعل الجمهور والذي تفاعل بشكل كبير، مبينة أن عسير منطقة ولادة للإبداع في مختلف المجالات، لافتة إلى أن أهل أبها متميزين بذوقهم الرفيع في الفن وللمنطقة تاريخ عريق في كافة المجالات الفنية. ومن جانبها، اعتبرت الشاعرة الدكتورة إيمان آل منير أن مشاركتها الشعرية بقصيدة “يا وطنا” بالفولكور الجنوبي في الحفل مصدر افتخار لها، و أن المرأة في منطقة عسير شريكة الرجل في كافة المجالات، وقد سعدت بالمشاركة في هذا وأن ما زاد سعادتها تفاعل الجمهور، وقالت: “أنا جيناتي جنوبية وأعرف من جذوري كيف ساهمت المرأة مع الرجل في بناء منطقة عسير وتعزيز تواجدها ودعمها لوطنها”. ولفتت إلى أنها تجاوزت أعباء العمل كعميدة كلية علوم الأسرة بجامعة طيبة لحضور مثل هذه الفعالية، وأنها جمعت بين الكيمياء والشعر في الوزن فكانت هذه المشاركة في الفن والشعر والتي تعتبر مشاركة تاريخية للمرأة أرسخت قدمها على المسرح الوطني وأثبتت وطنيتها وأنها تقف بصلابة إلى جوار الرجل لصناعة مستقبل واعد. أما الفنانة وفاء الوافي فأكدت على مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز التي شعرت بها عندما شاركت في الأوبريت الوطني صوتًا وصورة، لا سيما أن مشاركاتها السابقة كانت تقتصر على المشاركات الصوتية، وقالت إنها تفتخر لكونها من جيل الرؤية وإنها محظوظة بوجودها في هذه الحقبة التي ساندت المرأة ودعم تطور الدولة. وأضافت أنها شعرت بالسعادة والفخر لوجودها بين فنانات شاركن في أوبريت يقف فيه كل مواطن ومواطنة للتعبير عن حبه لوطنه بطريقته الخاصة، مما يؤكد على التطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات وإتاحة الفرصة للمرأة .
مشاركة :