وفد من كنائس الأردن يزور عائلة الطيار الكساسبة

  • 1/4/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

زار وفد من رؤساء كنائس الأردن، أمس، عائلة الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أسره تنظيم داعش بعد سقوط طائرته الحربية بالقرب من مدينة الرقة، شمال سوريا، للتعبير عن تضامنهم. وأفاد بيان، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، بأن الوفد التقى بوالد الطيار صافي الكساسبة في ديوان الكساسبة في بلدة عي بمحافظة الكرك (118 كم جنوب عمان). وترأس الوفد بطريرك القدس للاتين، فؤاد الطوال، الذي قال إن «ابنكم البطل هو رمز للصمود في وجه قوى الشر والظلم والظلام والاعتداء على حياة الناس الأبرياء». وتابع الطوال «بينما نصلي من أجل دوام الأمن والاستقرار في الأردن، فإننا نصلي كذلك من أجل عودة الأمان والسلام والطمأنينة إلى البلدان العربية المجاورة، وبخاصة في فلسطين والعراق وسوريا ولبنان وجميع منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع». يشار إلى أن المسيحيين في الأردن أقلية لا تتجاوز نسبتها 3 في المائة من السكان البالغ عددهم أقل من 7 ملايين نسمة، وغالبيتهم من الأرثوذكس. من جانبه, قال والد الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة لـ«الشرق الأوسط»، إنه لا يوجد لديه أي معلومات حول ابنه الطيار، وأشار إلى أن عائلة الطيار لم تبلغ بأي شيء من الحكومة الأردنية حول الجهود التي تبذل لإطلاق سراح معاذ، وقال صافي الكساسبة: «طلبنا من الحكومة إبلاغنا بالتفاصيل حول ما يجري بخصوص قضية معاذ والاتصالات، إلا أن الحكومة أبلغتنا أنه لا معلومات الآن حفاظا على حياة الطيار معاذ». وأضاف والد الطيار أنه لم يجرِ أي اتصال مع ابنه الطيار منذ سقوط طائرته، مؤكدا أنه لا يوجد أي شيء لديه الآن يتحدث به للإعلام حول ابنه الطيار. وكان والد الطيار ناشد تنظيم داعش إطلاق سراح ابنه معاذ خلال استقباله، أمس، وفدا من ممثلي الكنائس في الأردن، وعلى رأسهم بطريرك القدس للاتين، فؤاد طوال، الذين زاروا عائلته في بلدة عي بمحافظة الكرك. ومن جهة ثانية، ترفض الحكومة إعطاء معلومات حول الاتصالات والجهود التي تقوم بها خلية الأزمة التي شكلت منذ أسر الطيار الكساسبة. وقال وزير في الحكومة لـ«الشرق الأوسط»: «لن نعطي معلومات حاليا عن قضية الطيار»، مؤكدا أن «أي معلومات سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب». وأشار إلى أنه «لا يوجد شيء واضح يتم الإعلان عنه إلا أن هناك جهودا على أعلى المستويات». وقال الوزير لن نعلق على تقارير صحافية تنشر في الإعلام المحلي أو الخارجي حول قضية الطيار ورفضت الحكومة الأردنية، على لسان أكثر من وزير، التعليق على ما ذكرته وكالة الأناضول عن قيام طيران التحالف الدولي، فجر أول من أمس، بعملية إنزال فاشلة بهدف تحرير الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي أسره «داعش». إلى ذلك، أكدت مصادر حكومية أخرى، عدم تلقيها أي أخبار سيئة تتعلق بمصير الطيار الكساسبة. وقد أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، أن «جهات مختصة» تعمل «بصمت» للإفراج عن الطيار الأردني. وسقطت طائرة حربية أردنية مشاركة في عمليات التحالف الدولي في 24 من الشهر الماضي، قرب مدينة الرقة، في أول حادثة من نوعها منذ بدء غارات التحالف ضد هذه الجماعة المتطرفة في سوريا قبل 3 أشهر. وأعلن التنظيم حينها أنه أسقط الطائرة بصاروخ حراري. لكن الأردن نفى أن تكون طائرته أسقطت بـ«نيران» تنظيم داعش، مؤكدا أنه «لا يمكن تحديد سبب سقوط الطائرة في الوقت الحالي لعدم إمكانية الوصول إلى حطام الطائرة أو الطيار». ونفت واشنطن بدورها، الأربعاء الماضي، مزاعم تنظيم داعش، بأنه أسقط المقاتلة الأردنية وهي من طراز «إف 16». وقالت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية في العراق وسوريا، إن «الأدلة تشير بوضوح إلى أن تنظيم داعش لم يسقط الطائرة كما يزعم هذا التنظيم الإرهابي». وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون سوريون أن «عطلا فنيا أصاب مقاتلة الطيار الأردني قبل أن يغادرها إثر إطلاق النار وصواريخ في اتجاهها». ونشر تنظيم داعش نهاية العام الماضي في مجلة «دابق» في عددها السادس، والتي يصدرها التنظيم باللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، ما قال إنها «مقابلة مع الطيار الأردني الأسير». ولم يتسن الحصول على تأكيد مستقل للمقابلة التي نقلت عن الملازم أول معاذ الكساسبة قوله إن طائرته وهي من طراز «إف 16» أصيبت بصاروخ باحث عن الحرارة. وقال الكساسبة «سمعت ضربة وأحسست بها. اتصل بي الطيار الأردني الآخر في المهمة من طائرة مشاركة وأبلغني بأنني أصبت وأن النيران تندلع من فوهة محركي».

مشاركة :