الكشف عن خطة إسرائيلية في حال نشوب حرب مع «حزب الله»

  • 1/4/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

كشف ضابط كبير في قيادة اللواء الشمالي داخل الجيش الإسرائيلي أن قواته أعدت خطة لإخلاء عشرات البلدات اليهودية، الواقعة في منطقة الجليل الأعلى بمحاذاة الحدود مع لبنان، في حال نشوب حرب مع «حزب الله»، موضحا أن الدافع لهذه الخطة جاء بفعل تصريحات قادة «حزب الله» وإعلان نيتهم احتلال الجليل. وأضاف الضابط أن الحرب مع «حزب الله» ستكون حتمية، لأنه يملك كميات ضخمة من الأسلحة، ويعمل بشكل مكشوف على طول الحدود اللبنانية مع إسرائيل، ويخرق يوميا اتفاقية وقف إطلاق النار. وأوضح الضابط، في حديث نشرته صحيفة «معريب» أمس، ووسائل إعلام أخرى لاحقا، أن «الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعدادات لمواجهة عسكرية أخرى مع «حزب الله» على الحدود الشمالية. والسبب هو أن «حزب الله» يخرق يوميا اتفاق وقف إطلاق النار، وينفذ عمليات جمع معلومات استخبارية تحت نظر قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)». والمعروف أن قرار مجلس الأمن 1701، الذي صدر بعد الحرب العدوانية الأخيرة على لبنان في يوليو (تموز) 2006، ينص على انتشار قوات مسلحة تابعة للأمم المتحدة والجيش اللبناني في جنوب لبنان لمنع «حزب الله» من القيام بنشاطات في المنطقة. كما ينص على منع إدخال أسلحة إلى جنوب لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية. وبحسب الضابط المذكور فإن هذا القرار يتم خرقه من قبل «حزب الله»، وبشكل شبه يومي تقريبا. كما أشار إلى أن إسرائيل تواصل تقديم شكاوى إلى قوات الأمم المتحدة المنتشرة في المنطقة، وادعى أن هذه الشكاوى لا تلقى الرد الملائم على الأرض، وأن قوات الطوارئ الدولية لا تبذل جهدا لوقف نشاط «حزب الله» في المنطقة، رغم أن القوات الدولية قادرة على ذلك. كما يدعي أن إسرائيل، ومن خلال تحليلها لاستعدادات «حزب الله» في قرى جنوب لبنان، تعاين «بصمات إيرانية جلية». ووجه الضابط الإسرائيلي اتهاما صريحا إلى الجيش اللبناني بأنه يتعاون مع «حزب الله»، وقال إن هذا الأخير حافظ بعد الحرب الأخيرة على لبنان على وتيرة نشاط منخفضة في المنطقة، نسبيا، ولكنه «أصبح اليوم يعمل بشكل مكشوف، ويقوم بتسيير دوريات في المنطقة طيلة الوقت. وبالمقابل فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية تسلل عناصر «حزب الله» إلى المستوطنات الإسرائيلية القريبة من الحدود مع لبنان، واحتلالها لفترة زمنية قصيرة بهدف تحقيق إنجاز»، مضيفا أن إسرائيل تعمل على تأهيل جنود الوحدات القتالية الخاصة والمختارة لكي يتمكنوا من الدخول إلى هذه المستوطنات والرد على الهجوم. وكشف الضابط الإسرائيلي أن جيشه يعمل على بلورة خطة لإخلاء المستوطنات القريبة من السياج الحدودي، بعمق 4 كيلومترات في عمق الجليل، وعلى طول الحدود من الجولان السوري وحتى راس الناقورة، وتباهى بتعاون وتفهم قيادات وسكان البلدات المذكورة، لدرجة أن بعضها أعد خطة إخلاء ذاتية. كما كشف أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتلقى شكاوى من مستوطنين في منطقة الشمال، يؤكدون فيها أن «حزب الله»، وغيره من التنظيمات في الجنوب اللبناني، يجرون حفريات باستمرار تحت الأرض بغرض إقامة أنفاق في المنطقة. وبحسب الجيش فإن هذه الشكاوى فحصت بشكل جذري، ولكن عمليات التحري لم تُشِر إلى وجود مسارات أنفاق مماثلة لتلك التي كانت في محيط قطاع غزة.

مشاركة :