حزب بارزاني يهاجم حليفه بشأن منصب رئاسة العراق

  • 10/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل (العراق)/ علي محمد/ الأناضول شن الحزب الديمقراطي الكردستاني، هجوما حادا على حليفه حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الأربعاء، بشأن طريقة اختيار مرشح الأخير برهم صالح، رئيسا للعراق. واعتبر أن ما أقدم عليه غريمه السياسي "تخريب وضرب لمبدأ التوافق بين قوى إقليم الشمال". جاء ذلك في بيان للمكتب السياسي للحزب، الذي يتزعمه رئيس إقليم الشمال السابق مسعود بارزاني. وذكر المكتب السياسي لـ"الديمقراطي الكردستاني"، في أعقاب اجتماع أعضائه، أن منصب رئاسة الجمهورية كان من استحقاق الأكراد في العراق، ولم يكن حكرا على طرف سياسي بعينه. وأضاف أن العادة جرت دوما على حسم المنصب في إطار التوافق بين القوى السياسية في الإقليم، و"ما أقدم عليه الاتحاد الوطني، هذه المرة، هو ضرب وتخريب لهذا التوافق، وهذه بداية سيئة". وأشار الحزب إلى أنه كان من المفروض أن يتم اختيار المرشح من قبل القوى السياسية في الإقليم قبل طرحه في البرلمان، لا أن يُفتح الباب أمام الآخرين ليقرروا ذلك. وانتخب البرلمان العراقي، مساء الثلاثاء، برهم صالح، مرشح حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، رئيسًا جديدًا للبلاد، بعد تغلبه على منافسه مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني فؤاد معصوم. وعلى مدى السنوات الماضية، جرت العادة أن يقدم حزبا الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني، وهما حاكمان في إقليم الشمال، مرشحا واحدا ضمن الاتفاقات السياسية بينهما، لكنهما لم يتفقا هذه المرة على مرشح بعينه وتمسك كل طرف بحقه في شغل المنصب. وبفوز صالح، ظل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، يشغل المنصب منذ تنظيم انتخابات في العراق عام 2005، حيث شغل الرئيس الراحل والأمين العام السابق للاتحاد الوطني جلال طالباني المنصب لدورتين متتاليتين وخلفه في المنصب الرئيس الحالي فؤاد معصوم. ويتولى الأكراد رئاسة الجمهورية بموجب عرف سياسي سائد في العراق، منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003، بينما يشغل السُنة رئاسة البرلمان والشيعة رئاسة الحكومة. ويعتبر منصب رئيس الجمهورية فخريا على اعتبار أن نظام الحكم في العراق برلماني ويكون رئيس الوزراء هو الحاكم الفعلي للبلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :