صنعاء - أُفرج الأربعاء عن نجلين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، كانا محتجزين في العاصمة صنعاء منذ مقتل والدهما في ديسمبر من العام الماضي على يد جماعة الحوثي المتمرّدة. وفتح التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، المجال الجوّي اليمني أمام طائرة أقلّت كلا من صلاح ومدين علي عبدالله صالح من صنعاء باتجاه محطتهما الأولية مطار العاصمة الأردنية عمّان، حيث قالت خارجية الأردن إنّهما لم يدخلا البلاد وغادرا إلى وجهة أخرى لم تذكرها. وأرجعت الجماعة الحوثية الموالية لإيران قرار الإفراج عن الشابين، إلى ما سمته “عفوا” من مهدي المشاط رئيس ما يسمّى“المجلس السياسي الأعلى” الذي هو بمثابة “رئاسة للدولة” غير معترف بشرعيتها دوليا وأمميا. وفي المقابل لم تجر الإشارة إلى الإفراج عن عفّاش نجل طارق محمد عبدالله صالح ابن شقيق الرئيس السابق، ولا عن محمد شقيق طارق، اللذين احتجزا بدورهما مع نجلي صالح في نفس الفترة. وقالت مصادر يمنية إنّ الحوثيين أبقوا على عفّاش ومحمّد قيد الاحتجاز، لمساومة طارق الذي تمكّن إثر مقتل عمّه من مغادرة صنعاء، والالتحاق بالمقاومة اليمنية حيث يقود حاليا قوات حرّاس الجمهورية المشاركة في معركة الساحل الغربي لتحرير محافظة الحديدة الاستراتيجية من سيطرة ميليشيا الحوثي. كذلك تضاربت الأنباء بشأن الجهود التي أفضت إلى عملية إطلاق سراح صلاح ومدين والجهات التي شاركت فيها. وقالت بعض المصادر إنّ سلطنة عمان بما لها من علاقات مع المتمرّدين في اليمن ومع إيران التي تدعمهم، قامت بدور في العملية، فيما ذهبت مصادر أخرى إلى الحديث عن دور للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث في ذلك، معتبرة الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون بمثابة “بادرة حسن نيّة” تجاه غريفيث الذي فشل إلى حدّ الآن في إحداث أي تقدّم في جهود السلام التي يقودها، بما في ذلك فشله في إقناع الحوثيين بالمشاركة في المشاورات التي حاول عقدها بجنيف مطلع سبتمبر الماضي وتغيّب عنها الحوثيون.
مشاركة :