بعد أن أضاع مفتاح غرفته واستعد لتحمل الأضرار الناجمة عن ذلك، فوجئ سائح نمساوي في مقاطعة تيرول بأن فاتورة الضرر الذي ترتب على فقدانه للمفتاح مهولة. فلماذا طُلب منه دفع هذا المبلغ الكبير؟ ولماذا فاجأ ذلك الجميع؟ سيضطر سائح نمساوي على الأرجح لدفع ما يتجاوز العشرة آلاف يورو مقابل إضاعته لمفتاح غرفته في النزل الذي كان يقيم فيه. وأوردت صحيفة "تيروله تاغستسايتونغ" أمس الثلاثاء (الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أن مفتاح الغرفة الذي أضاعه السائح هو في حقيقة الأمر المفتاح المركزي لجميع غرف النزل. وأضافت الصحيفة أن السائح وافق على دفع المبلغ تعويضاً عن المفتاح المفقود، إلا أن المفاجأة كانت أن صاحب النزل قدم له حساباً بستة آلاف و334 يورو، وذلك مقابل تغيير أقفال الغرف الـ27 التي سيضطر صاحب النزل إلى تغييرها بسبب فقدان المفتاح المركزي. من جانبه، قال ناطق باسم غرفة التجارة في مقاطعة تيرول النمساوية، التي يقع فيها النزل، إن القانون يعطي صاحب الفندق أو النزل "الحق بالمطالبة بتعويض على قدر الخسائر التي سيتحملها فعلياً". وبعد رفض شركة التأمين دفع المبلغ نيابة عن السائح، اضطر صاحب النزل – بحسب ما كتبت الصحيفة النمساوية – إلى الاستعانة بشركة خاصة لجبي الديون، طالبت بالمبلغ الأصلي إضافة إلى ثلاثة آلاف يورو "رسوم" جبي المبلغ. ومع إضافة التكاليف الإدارية وغرامات الإنذار، سيضطر السائح سيء الحظ إلى دفع 10 آلاف و365 يورو. ويبرر صاحب النزل هذا المبلغ الضخم بأنه ناتج عن أنه لن يكون قادراً على تأجير الغرفة التي أضاع مفتاحها السائح طوال الفترة اللازمة لتغيير قفل الغرفة، لاسيما وأنه لا يمتلك مفتاحاً احتياطياً للغرفة. ورداً على ضخامة المبلغ المطلوب، أوضح الناطق باسم غرفة التجارة في المقاطعة: "لا يمكننا سوى إبداء حيرتنا تجاه ذلك، ولكن تلك لحسن الحظ حالة استثنائية. على النزيل تحمل الأضرار المباشرة الناجمة عنه فقط، لا غير". ي.أ/ ع.ش
مشاركة :