حضرموت (اليمن)/ مبارك محمد/ الأناضولأعلن الجيش اليمني، مساء الأربعاء، مقتل 25 مسلحا من جماعة الحوثي، والسيطرة على سلاسل جبلية، عقب معارك عنيفة بمديرية باقم، بمحافظة صعدة، شمالي البلاد على الحدود السعودية. وقال قائد "اللواء 102" (قوات خاصة)، العميد ياسر الحارثي، لموقع "سبتمبر نت"، الناطق باسم الجيش اليمني، إن "قوات الجيش تمكنت من السيطرة على سلاسل جبال الأسود، وجبال غره، وجبال المصانع الصغرى والكبرى، إضافة إلى قرية محديد، في باقم". وأشار الحارثي، إلى أن قوات الجيش باتت تسيطر ناريًا على الخط الدولي الرابط بين باقم ومنفذ علب الدولي الحدودي مع السعودية. ولفت إلى أن المعارك المستمرة، أسفرت عن مقتل 25 من مسلحي جماعة الحوثي وجرح آخرين (لم يحدد عددهم)، وأسر عدد آخر من بينهم قيادات (لم يحدد عددهم أو هويتهم)، واستعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة وأجهزة الاتصالات كانت بحوزة الحوثيين. وأوضح الحارثي، أن الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش، تمشط في الأثناء الطرقات والمزارع بحثًا عن الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعها الحوثيون. ومنذ قرابة عامين فتح الجيش اليمني، جبهتين في صعدة، معقل جماعة "الحوثي"، في باقم ومديرية كتاف والبقع الحدودية مع السعودية، ثم أتبعها في الأشهر الأخيرة، بأربعة جبهات أخرى توزعت بمديريات الظاهر ورازح، وشذاء والحشوة. وتمكن الجيش منذ بدء المعارك بصعدة من السيطرة على مناطق وسلاسل جبلية في المديريات الست، قبل أن يعلن نهاية أغسطس/آب الماضي السيطرة الكاملة على مديرية الظاهر. وفي سيئون، ثاني أكبر مدن محافظة حضرموت شرقي البلاد، قال مسؤول محلي إن "مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الأخوين حلمي وأديب، أبناء برك بلفاس الكثيري، في منطقة الغرفة بمدينة سيئون، فأردوهما قتيلين، ولاذوا بالفرار". وأوضح المسؤول المحلي للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن "حلمي هو أحد حراس مدير عام شركة النفط اليمنية بوادي وصحراء حضرموت (16 مديرية)، فيما يعمل شقيقه في ورشة حدادة".ولفت إلى أن دوافع الهجوم لا تزال مجهولة. وخلال العامين الماضيين تصاعدت الاغتيالات في بعض مديريات حضرموت، والتي لم تقتصر على استهداف المسؤولين وقوات الجيش والأمن، بل وصلت إلى المدنيين في ظروف غامضة. ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد اليمن حربًا عنيفة خلفت أوضاعا معيشية وصحية صعبة، بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي"، من جهة أخرى. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :