أكد لبنان والاتحاد الأوروبي، أن الوضع القائم الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، خاصة في ما يتعلق بالتطرف، يشكل تحديا رئيسيا للأسرة الدولية، مؤكدا أهمية احترام القيم المشتركة في شأن حقوق الإنسان، والالتزام بالنظام الدولي المرتكز على القواعد.جاء ذلك خلال الاجتماعات المشتركة التي عقدت بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، والتي تناولت الحوار السياسي المنتظم، في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة بينهما عام 2006 ، والتي ترأس الجانب اللبناني فيها الأمين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي، وعن الجانب الأوروبي نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في جهاز العمل الخارجي الأوروبي السفير كولين سيكلونا. واتفق الاتحاد الأوروبي ولبنان على العمل معا بشكل أوثق، لتنفيذ الالتزامات المتفق عليها بصورة متبادلة والناشئة عن هذه المؤتمرات.كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في العمل بصورة وطيدة مع الحكومة اللبنانية الجديدة عند تشكيلها، لمواجهة التحديات بروحية شراكة حقيقية لصالح الشعب اللبناني والمنطقة ككل.ومن جانبه، أكد لبنان أن شراكة قوية مرتكزة على فهم مشترك للمصالح المتبادلة، من شأنه المساهمة في تحفيز حلول مستدامة للتحديات المشتركة، مع التركيز على أهمية إجراء حوار قوي ومستمر.وتناولت الاجتماعات المشتركة بين الجانبين الوضع في الشرق الأوسط، والنزاع العربي الإسرائيلي، وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والحوكمة وحكم القانون، والتعاون المتعدد الأطراف، والتحديات الأمنية بما فيها مكافحة الإرهاب والتعاون القضائي.
مشاركة :