أحمد الموسوي: بخاخات علاج الربو للأطفال... لا تُسبّب الإدمان

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدّد استشاري ورئيس قسم الاطفال في مستشفى رويال حياة الدكتور أحمد الموسوي المخاوف والاعتقادات الخاطئة في شأن البخاخات المستخدمة لمساعدة الاطفال على التنفس عند الاصابة بنوبات الربو، مؤكدا انه ليس فيها اي مادة مخدرة حتى يتعود الطفل عليها في المستقبل.وحذر الموسوي، في حوار مع «الراي»، من الاعتقادات الخاطئة في شأن التطعيمات، مؤكدا أن التطعيم مثل أي دواء آخر فوائده تفوق مضاره بكثير، وان قيمته لن نعرفها إلا إذا عدنا بالتاريخ الطبي للوراء، ورأينا اعداد الوفيات بين الاطفال ومعاناة الاهل عندما لم يكن موجودا، مبينا أن اسباب حساسية الصدر عند الاطفال متعددة، منها الوراثية والبيئية، محذرا من مسألة إشعال البخور وتربية بعض الحيوانات والطيور داخل المنازل، كونها قد تكون أحد الاسباب المؤدية للحساسية عند الاطفال.كما لفت إلى حساسية حشرة الغبار التي تكون موجودة في الالعاب القطنية والمخدات أو اغطية السرير، مبينا أنه «إذا كانت حساسية الطفل شديدة نضطر الى فحصه من حساسية حشرة الغبار ودائما ننصح بالابتعاد عن الالعاب القطنية واستخدام أغطية خاصة للمخدات». ورأى أن شدة الربو تقسم الى مراحل بسيطة ومتوسطة وشديدة دائمة، وهناك بعض الانواع تحتاج العلاج وقت نوبات الربو فقط وبعض الحالات الاخرى تحتاج العلاج الوقائي لفترات قصيرة اثناء الموسم، فيما الحالات الشديدة تحتاج العلاج على مدى اعوام، وننصح هؤلاء الاطفال بأن يكون لديهم ادوية وقائية يستخدمونها لتفادي دخول المستشفى أو العناية المركزة، وغالبا ربو الاطفال أو حساسية الاطفال مثلما نسميه في الكويت مدته العلاجية تعتمد على حالة الطفل نفسه وعلى العامل الوراثي بمعني اذا كان الاب والأم لديهم حساسية، فان هذا يزيد من احتمال استمرار حالة الربو عند الطفل ان كبر. وفي ما يلي تفاصيل الحوار:•  ما أكثر أمراض الاطفال شيوعا في الكويت؟- أكثر الامراض شيوعا الرشح العادي المصحوب بالحرارة والافرازات او الكحة البسيطة، وغالبية الناس تستطيع العلاج في منازلها، ومن الامراض الشائعة مغص الاطفال الرضع أو غازات الاطفال وهذا ليس له سبب واضح في الإجمال... وعادة يحتاج الطفل الى رعاية سليمة وعدم استخدام بكثرة أدوية الغازات والادوية المهدئة والمنومة.• ماذا عن الامراض التي تصيب الجهاز التنفسي للاطفال؟نعاني في الكويت بشكل خاص من مجموعة أسباب تجعل الكويت من المناطق التي تكثر فيها أزمات حساسية الصدر والربو عند الاطفال•  ما أسباب حساسية الصدر عند الاطفال؟- أسبابها متعددة ومنها الوراثية والبيئية حيث المناخ في الكويت يتميز بكثرة الغبار والرطوبة الشديدة.وفي البلدان العربية، وبشكل خاص في دول الخليج، توجد مسألة إشعال البخور وعلينا ان ندرك انه عبارة عن دخان يؤدي الى تهيج الصدر والكحة عند الاطفال حتى لوكانت رائحته جميلة ووضعه في غرفة أخرى، حيث هذا لا يفيد وغالبا ما يؤثر على صحة الطفل ونرجو الامتناع عن استخدام البخور اذا كان هناك اطفال يعانون من حساسية الصدر وهذا ما ننبه اليه الاهل.•  هل هناك عوامل اخرى مسببة لحساسية الصدر؟- أخيراً انتشر في الكويت وجود القطط والكلاب داخل المنازل وان كان الطفل يعاني من ربو أوكحة مزمنة، ننصحهم بعمل فحص حساسية القطط والكلاب اذا لم يرغبوا في التخلص منها بشكل مبدئي، واذا دلت نتيجة الفحص على حساسية القطط أو غيرها من الحيوانات ننصحهم بالتخلي عنها كما ان هناك بعض الحشرات تؤدي الى تهيج الحساسية.•  مثل ماذا؟-هناك حساسية حشرة الغبار والتي تكون موجودة في الالعاب القطنية والمخدات او اغطية السرير، واذا كانت الحساسية شديدة نضطر الى فحص الطفل من حساسية حشرة الغبار ودائما ننصح بالابتعاد عن الالعاب القطنية واستخدام أغطية خاصة للمخدات.•  وماذا عن المدة العلاجية لحساسية الاطفال؟- شدة الربو تقسم الى مراحل منها البسيطة والمتوسطة والشديدة الدائمة وهناك بعض الانواع يحتاج العلاج وقت نوبات الربو فقط وبعض الحالات الاخرى يحتاج العلاج الوقائي لفترات قصيرة اثناء الموسم، فيما الحالات الشديدة تحتاج العلاج على مدى اعوام، وننصح هؤلاء الاطفال بأن يكون لديهم ادوية وقائية يستخدمونها لتفادي دخول المستشفى أو العناية المركزة، وغالبا ربو الاطفال او حساسية الاطفال مثلما نسميه في الكويت مدته العلاجية تعتمد على حالة الطفل نفسه وعلى العامل الوراثي بمعنى اذا كان الاب والأم لديهم حساسية، فإن هذا يزيد من احتمال استمرار حالة الربو عندما يكبر، ولكن (اذا كان عامل الحساسية ليس موجودا في العائلة فإن احتمال اختفاء الاعراض سيكون اكبر).• ما علاقة الحساسية بنوع التغذية؟- حساسية الجلد الحادة والاكزيما لهما علاقة كبيرة بحساسية الاكل، ومن يأكل شيئا معينا و يصاب بأعراض ضيق تنفس شديد أو ترجيع أو اسهال او نزول في الضغط او صعوبة في التنفس او طفح جلدي شديد، فانه من الضروري ان يراجع دكتور حساسية الاطفال وان يجري فحص الاكل، اما حساسية الصدر فإنها في اغلب الاحيان لا يكون لها علاقة بالاكل وتكون متعلقة اكثر بعوامل الحساسية التي نستنشقها.•  متى يتم اللجوء الى فحص وظائف الرئة؟- هناك أدوات عدة لتشخيص حساسية الصدر منها اشعة الصدر وفحص وظائف الرئة واختبارات الحساسية والاشعة المقطعية للرئة او المنظار الرئوي وهذه الادوات تساعد في التشخيص للحالات المعقدة والتي لا تتبع النمط العادي للكحة ولحساسية الصدر، ولكن في اغلب الاحيان يظل اخذ التاريخ المرضي للمريض وفحصه سريريا والاستماع الى رئته كافيا لتشخيص مرض حساسية الربو، وأود ان انوه بأننا احيانا نحتاج لعمل الاشعة لتشخيص عيوب خلقية قد يكون الطفل الرضيع ولد بها.•  وماذا عن حالة الجدل في شأن استخدام البخاخات وتعوّد الطفل عليها؟- من الاشاعات الدارجة في الوطن العربي وبالاخص في الخليج ان الطفل اذا اخذ كماما سيتعود عليه في المستقبل، وتلك لا نسمعها في المجتمعات في المناطق الاخرى من العالم، ويجب ان نعلم ان بعض الادوية الطبية مثل الادوية المنومة او النفسية أوبعض ادوية الامساك بها مواد قد يتعود الجسم عليها، لكن البخاخات والكمامات التي نستخدمها لعلاج الربو ليس بها اي مادة مخدرة حتى تسبب الادمان عند الطفل والدراسات تؤكد ان الطفل الذي يأخذ الكمام أو البخاخ وهو صغير ويتعالج بشكل سليم تصبح وظائف الرئة عنده افضل عندما يكبر وهناك احتمال كبير ألا يحتاج للكمام لانه تعالج بشكل صحيح وهو صغير.•  هناك حالة جدل في شأن فوائد أو مضار التطعيم، فما قولك؟- قد يتوارد للذهن بعض الاعتقادات الخاطئة بأن التطعيم يسبب مرض التوحد والدراسات في هذا المجال كانت جدا ضعيفة، ومن قام بها تراجع عنها ولكن للاسف الشديد مازال البعض يعتقد بها، ولكن لن نعرف قيمة التطعيمات إلا اذا رجعنا بالتاريخ الطبي للوراء ورأينا اعداد الوفيات بين الاطفال ومعاناة الاهل والاباء عندما لم تكن التطعيمات موجودة، والتي تفادينا عبرها كثيرا من الامراض الخطرة، ويجب أن نبين اننا جميعا في نفس السفينة، وان هناك نوعا من الانانية من البعض الذين يختارون عدم تطعيم اطفالهم جدول التطعيمات الروتيني في وزارة الصحة لان لدينا ما يسمى بتطعيم أو مناعة القطيع حيث عندما يكون لديك مجموعة من الكائنات تم تطعيمها جميعا وواحد لم يطعم فغالبا هذا الانسان لن يصاب بالمرض لكن لو كل الناس قلدته وسمعت كلامه لن يكون لدينا مناعة.•  هل من آثار جانبية للتطعيم؟- لا نستطيع ان نخفي ان هناك اثارا جانبية للتطعيمات مثل الحساسية او الحرارة والطفح الجلدي، والتطعيم مثل أي دواء له مضار ومنافع حتى الادوية أو مخفضات الحرارة البسيطة لها اثار جانبية والتطعيم مثل اي دواء ولكن فائدته اكثر من مضاره وننصح الجميع ونحن مقبلون على فترة الشتاء بأخذ التطعيمات الخاصة بالانفلونزا والتي تعتبر اختيارية.•  يتخوف الناس من أنفلونزا الخنازير أو الطيور، فهل باتت تشكل خطرا؟- ضررها ليس بحجم وقت ظهورها في السابق، لانه حتى الانسان بدا يكوّن لها مناعة وليس هناك داعٍ لحالة الهلع والذعر حيث حاليا لم تعد الحالات تشكل وباء للانسان وفقط تحتاج مراجعة الطبيب والاستماع للنصائح الطيية لانها حاليا مثل الانفلونزا الموسمية.•  استخدام ووصف المضادات الحيوية لعلاج بعض امراض الاطفال أيضا أحدث جدلا فما رأيك؟- أغلب التهابات الاطفال ونحو 90 في المئة منها امراض فيروسية، والمضاد الحيوي لا يؤثر على الفيروس وانما على الامراض التي تسببها البكتيريا وعليه 90 في المئة من الحالات لا تحتاج لمضاد حيوي، واعطاؤه يعرض الطفل لمضاعفات كالاسهال والحساسية وقتل الميكروبات النافعة في الجسم.•  ما دور الرضاعة الطبيعة في صحة الطفل؟- أثبتت الدارسات ان الرضاعة الطبيعة تعطي للطفل مناعة إضافية وبعض الاجسام المضادة التي تقلل من الاصابة بالنزلات المعوية ونزلات البرد. واذا اكمل الطفل مدة 6 أشهر بدون ادخال اي حليب صناعي، فان ذلك يقلل من احتمال حساسية الجلد عند الطفل الى غير ذلك من فوائد التواصل والتعاطف ما بين الطفل و الام كما يزيد ذلك من صحة الام وبعض الامهات للاسف يخترن الرضاعة الصناعية لاسباب خاطئة ولاعتقادهن ان الرضاعة الطبيعة في الشهور الاولى لا تكون كافية وهذا خطأ لان الرضاعة الطبيعية كافية وتسد حاجة الطفل الرضيع بشكل ممتاز.•  هل لنا بنبذة عن الإمكانيات والخدمات التي يقدمها قسم الاطفال في مستشفى رويال حياة؟- حوادث قسم الاطفال في مستشفى رويال حياة مفتوحة 24 ساعة على مدار 7 أيام في الاسبوع، ويتوافر بالقسم أحدث التقنيات الطبية كما يضم القسم نخبة من الاستشاريين والاختصاصيين من اصحاب الخبرات الكبيرة المختصين في علاج امراض الاطفال العامة و امراض الجهاز التنفسي وجراحة الاطفال وقلب الاطفال وخلال الاشهر القليلة سيكون هناك غرفة العناية الفائقة لاستقبال الحالات الحرجة كما يتوافر بالقسم جميع الفحوصات الروتينية للاطفال وغرف دخول الاطفال وغرف ملاحظة وطوارئ.

مشاركة :