قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة الغت معاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية مع إيران المبرمة في عام 1955. يأتي ذلك بعد أن أصدرت محكمة العدل الدولية أمرًا مؤقتًا إلى الولايات المتحدة برفع العقوبات عن إيران التي تتعلق بالمعونة الإنسانية والطيران المدني. وقضت المحكمة بأن هذه العقوبات تنتهك معاهدة الصداقة المبرمة بين البلدين عام 1955. وحكمت المحكمة بذلك لصالح الدعوى المقدمة من إيران، التي طالبت باستصدار قرار عاجل يقضي بوقف العقوبات الأمريكية. تجدر الإشارة إلى أن قرار محكمة العدل الدولية ملزم. وكانت الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الدولي مع إيران، وفرضت بعض العقوبات ضد طهران في مايو الماضي. وتعود هذه المعاهدة إلى حقبة المملكة الإيرانية قبل ثورة الخميني في إيران. وكانت محكمة العدل الدولية أمرت أمس الولايات المتحدة بوقف العقوبات على السلع «الانسانية» المفروضة على ايران، لكن الاخيرة قللت من اهميته. واعتبر بومبيو القرار يشكل «هزيمة لايران» مؤكدا ان بلاده تتخذ تدابير تأخذ في الاعتبار الحاجات الانسانية للايرانيين. واضاف أن القرار «رفض في شكل قاطع كل طلبات ايران التي لا اساس لها» لرفع العقوبات الأمريكية في شكل شامل. وتحكم محكمة العدل الدولية في خلافات بين الدول الاعضاء في الامم المتحدة، وقراراتها ملزمة لا يمكن الطعن بها لكن ليس هناك آلية لتطبيقها. وسبق ان تجاهل البلدان أحكاما سابقا. ففي العام 1986 تجاهلت واشنطن حكم المحكمة بانها خالفت القانون الدولي بدعم متمردي الكونترا المؤيدين للولايات المتحدة في الصراع في نيكاراغوا. في المقابل، تجاهلت إيران حكما من المحكمة في العام 1980 قضى بإطلاق سراح رهائن محتجزين في السفارة الامريكية في أزمة استمرت 444 يومًا.
مشاركة :