اتفاق بين عون والحريري على تسريع تشكيل الحكومة

  • 10/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: «الخليج»سادت أجواء من الانفراج الحكومي في لبنان بعد حالة المراوحة الطويلة، وبدأ الحديث عن تقدم ملموس بهذا الخصوص، في وقت لفت رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في تصريح بعد زيارته القصر الرئاسي أمس ولقائه الرئيس ميشال عون إلى أن اللقاء تمحور حول الوضع الحكومي وأنه تم التوافق على تسريع ملف التشكيل بسبب الأوضاع الاقتصادية، مشيراً إلى أن الأجواء إيجابية، وقال: أنا متفائل وسيكون لي لقاء ثان مع الرئيس عون قريباً. وكانت مصادر لبنانية توقعت أن يحمل الحريري معه مسودة حكومية جديدة قد تكون المخرج للعقدة المسيحية، وهي تتمثل بإعطاء حزب «القوات» أربعة وزراء مع حقيبة أساسية وأخرى خدماتية ومنصب نائب الرئيس مقابل تنازلها عن المطالبة بخمسة وزراء وحقيبة سيادية، ما يفتح باب الحلحلة على خط التأليف، خاصة أن مصادر متابعة أوحت بأن هذا المخرج سيجد قبولاً من عون، لتبقى العقدة الدرزية التي من الممكن أن تحل عبر إعطاء الحزب «التقدمي الاشتراكي» وزيرين درزيين مع حقيبة أساسية ووزير مسيحي مقابل التنازل عن الوزير الدرزي الثالث واختياره وسطياً لا يستفز «التقدمي»، خاصة أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سبق وأكد استعداده للمساهمة في حل العقدة الدرزية عندما تحل العقدة المسيحية، وهو في هذا الإطار اعتبر في لقاء الأربعاء النيابي أمس أن تهديدات رئيس وزراء «إسرائيل» بنيامين نتنياهو الأخيرة ليست تهديدات إعلامية أو عبثية بل هي تهديدات عملية تندرج في إطار السياسة «الإسرائيلية» العدوانية، كاشفاً أن «الإسرائيليين» يعتمدون على نظرية هنري كيسنجر(وزير خارجية أمريكا الأسبق) بأن لبنان فائض جغرافي، مؤكداً أن اللبنانيين يحبّون الحياة لكنهم يعرفون كيف يحفظون كرامتهم وسيادتهم، ولديهم الوقت الكافي للمقاومة ومواجهة التحديات والتهديدات، منوهاً بموقف الرئيس عون وما قام به وزير الخارجية جبران باسيل حيال هذه التهديدات، وقال إن ألف باء الرد يتلخص بتأليف الحكومة في أسرع وقت، وبالتالي إظهار وحدة اللبنانيين، مشيراً إلى أن هناك بصيص أمل في هذا المجال، وأن هناك لقاء سيحصل بين الرئيسين عون والحريري، موضحاً أن أجواء اللقاءات التي أجراها مع موفدين وخبراء اقتصاديين دوليين، أجمعت على ضرورة وجود حكومة للتصدي لهذه الأوضاع. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تننتي أن «الوضع في منطقة عمليات اليونيفيل هادئ ومستقر»، وقال رداً على سؤال لمندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس: «بالرغم من التصريحات التي نسمعها، فإن الحالة مستقرة، والبعثة تقوم بعملها وسط التزام كامل من الأطراف في الحفاظ على الاستقرار والحفاظ على وقف الأعمال العدائية»، ولفت إلى أن «اليونيفيل تقدم تقارير عن جميع الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي، وكل الطلعات الجوية «الإسرائيلية» مدرجة في التقارير الدورية المقدّمة من الأمين العام إلى مجلس الأمن، كما تقدّم اليونيفيل احتجاجات على جميع الانتهاكات الجوية إلى الجيش «الإسرائيلي» وتطالبه بوقفها فوراً. وقد احتجت حكومة لبنان لدى «اليونيفيل» على انتهاكات المجال الجوي. وهذه الانتهاكات للسيادة اللبنانية تقوّض وقف الأعمال العدائية والجهود الرامية للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار».

مشاركة :