افتتح سموّ الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات «الملتقى الأول للمسنين» الذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية، برعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تحت شعار «أنتم سندنا وأبطال نهضتنا»، بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، في الفرع التابع للمؤسسة، مركز أبوظبي.وكان في استقبال سموّه، الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، واللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي، عضو مجلس أمناء المؤسسة، وجبر محمد السويدي، المدير العام لديوان ولي عهد أبوظبي، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ومريم محمد الرميثي، المديرة العامة للمؤسسة، ومديرو الدوائر فيها. وخلال جولته في أرجاء المعرض الذي نظم بهذه المناسبة، اطلع سموّ الشيخ هزاع بن زايد، على الخدمات التي تقدمها المؤسسة للمسنين، ومنها مبادرة مجلس الأسرة الاجتماعي الذي يضيء على تعزيز استثمار طاقات المسنين، وتوفير فرص مشاركتهم المجتمعية، لتحسين وضعهم النفسي والصحي، حيث شارك في المجلس يوم الافتتاح عدد من المسنين الذين تجاذبوا مع سموّه أطراف الحديث، ورحبوا بزيارته وسط فرحة كبيرة.كما اطلع سموّه، على مبادرة «اقرأ لي»، الهادفة إلى تشجيع القراءة للمسنين، لملء أوقات فراغهم، وتعزيز ذاكرتهم، وتقريب المعرفة إليهم، وخلق حوار بين الأجيال، عبر القراءة، فضلاً عن تعزيز دور الأسرة والمجتمع في تغيير سلوكات القراءة لدى الأفراد، حيث قرئ كتاب «زايد الشخصية الأخلاقية»، للكاتب والروائي علي أبو الريش الذي ناقش الجوانب الإنسانية والثقافية لشخصية الأب المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وقيمه النبيلة، ومبادئه، وحكمته، وإلهامه، وصبره، وعزيمته، وقيادته النيّرة التي ركزت على الإنسانية، والسماحة، والسلام، والوئام. وتجول سموّ الشيخ هزاع بن زايد، في معرض مواهب وإبداعات «بركة الدار» الذي يضيء على الأعمال الإبداعية والتراثية للمسنين، كالمشغولات اليدوية والحرفية التي تسهم في استدامة نشاطهم، وإشغال أوقات فراغهم، والاستفادة من خبراتهم المهنية المتراكمة عبر السنين. وقال سموّه إن «إطلاق الملتقى الأول للمسنين، بالتزامن مع اليوم العالمي للمسنين، بادرة إيجابية تعكس حجم اهتمام قيادة الدولة ورعايتها لكل فئات المجتمع، والمسنون هم منبع الحكمة، وينبوع التجربة، وهم الجسر الحي الذي يربط الأجيال بتراثهم، وتاريخهم، ويمنحهم الدافع للحفاظ على الإنجازات وتطويرها». متوجهاً بالشكر إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للدعم الكبير الذي يوليه للمسنين في المجتمع، وتوجيهه الدائم بإطلاق المبادرات التي تعزز دورهم وإسهامهم في التنمية، وإلى سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، على رعايتها لمثل هذه الفعاليات المهمة الهادفة إلى ترسيخ الترابط الاجتماعي. من جانب آخر، حضر سموّ الشيخ هزاع بن زايد، جانباً من ورشة حوار الأجيال التي تهدف إلى إتاحة مساحات من الحوار بين الأجيال، تنقل عبرها المعارف والتجارب الحياتية من المسنين إلى الشباب. كما تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتكريس القيم الأصيلة التي غرسها الشيخ زايد. ويأتي تنظيم الملتقى لتأكيد أهمية الاستفادة من المسنين، لكونهم أعضاء مشاركين في المجتمع، وتحسين التمتع بحقوقهم، وحقوق الأجيال القادمة في كل مجالات التنمية في أبوظبي، والتقدم فيها، وترجمة رؤى الأب المؤسس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في استثمار طاقات المسنين وقدراتهم، وتفعيل دورهم في المجتمع، والإضاءة على البيئة الداعمة للمشاركة النشطة والفاعلة للمسنين في المجتمع. وتحتفل المؤسسة سنوياً، باليوم العالمي للمسنين، انطلاقاً من قانون إنشائها، وأهدافها، واختصاصاتها التي تولي هذه الفئة المهمة اهتماماً ورعاية، عبر استراتيجيتها الموائمة لاستراتيجية محور التنمية الاجتماعية، ورؤيته التي ترتكز على حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع، إذ تعمل على تبني المشاريع والخدمات والمبادرات التي تسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي «حياة محترمة ونشطة ومفعلة للمسنين».وتستهدف المبادرة المسنين، وجلساءهم، وأسرهم، والمتقاعدين، والشباب موظفي المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة، فضلاً عن طلبة الجامعات والكليات. كما تقدم للمسنين على مدار العام، حزمة من الخدمات والبرامج، كخدمة الرعاية الاجتماعية، وبرنامج بركة الدار، وأندية بركة الدار، وبرنامج توظيف طاقات المسنين. وفي ختام فعاليات الملتقى، قدم أحد المشاركين في برامج وخدمات المؤسسة من المسنين، هدية تذكارية إلى سموّ الشيخ هزاع بن زايد.وأشاد الدكتور مغير الخييلي، بالدعم والرعاية التي تقدمها حكومة دولة الإمارات للمسنين، لكونهم آباءنا الذين يمتلكون من الخبرات والمهارات الحياتية الكثير مما نحتاج إليه في مسيرة التنمية، وحفظ تراث دولة الإمارات وتاريخها.وأكد توجه الدائرة، نحو إنشاء مبادرات خاصة للمسنين - سيعلن عنها قريباً - لدورهم البارز في خدمة مجتمعهم، وحرصهم على تقديم خلاصة تجاربهم وأفكارهم التي أسهمت في المسيرة التطويرية بمختلف المجالات في الدولة، مثمناً دور مؤسسة التنمية الأسرية، في تنظيم هذه الفعالية التي تركز على هذه الفئة المهمة. وتوجه بالشكر والعرفان إلى القيادة الحكيمة، لما تقدمه للمجتمع من اهتمام ورعاية. كما توجه بعميق الامتنان إلى «أم الإمارات»، لحرص سموّها على تقديم الدعم الدائم لجميع أفراد الأسرة، وتوجيه المؤسسة باستمرار نحو الاستثمار الأمثل لطاقاتهم وبالشكل الذي يعود عليهم بالنفع والفائدة، ويمكنهم من الإسهام في تنمية ذواتهم وخدمة مجتمعهم، ويضمن استقراره، وتلاحمه، وتماسكه. ولفت إلى أن دائرة تنمية المجتمع، حريصة على المشاركة والتفاعل مع مختلف المؤسسات الوطنية والجهات المعنية، في مختلف الفعاليات التي تخدم المجتمع، وتثري مسيرة البناء الحضاري.وعبرت مريم الرميثي، عن سعادتها بزيارة سموّ الشيخ هزاع بن زايد، للمؤسسة، وافتتاحه الفعاليات، معبرة عن خالص شكرها لهذه اللفتة الكريمة من سموّه، التي تعكس حجم الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة للمسنين، لضمان الحياة الكريمة لهم. وأشارت إلى أن المؤسسة استهدفت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، عدداً كبيراً من المسنين المواطنين وغير المواطنين من الذكور والإناث، في برامجها وخدماتها وأنشطتها المختلفة، وبلغ مجموع المستفيدين، 1385 مستفيداً، فيما بلغ مجموع غير المواطنين 601 مستفيد، والعدد الإجمالي للمشاركين من المسنين في خدمات المؤسسة 1986. وعبر المسنون المشاركون، عن سعادتهم الغامرة بلقاء سموّ الشيخ هزاع بن زايد، معربين عن شكرهم لهذه اللفتة الإنسانية الثمينة التي تعني لهم الكثير، متمنين لدولة الإمارات وقيادتها، مزيداً من الرفعة والسؤدد، ومؤكدين أنهم يحظون بالعناية والرعاية التي تحفظ لهم مكانتهم، وحياة حرة وكريمة. يشار إلى أن العالم احتفل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018، باليوم العالمي للمسنين، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ليؤكد الالتزام بتعزيز تمتع جميع المسنين بجميع الحقوق والحريات الأساسية، لأن أبطال حقوق الإنسان وهم المسنون، ولدوا وقت اعتماد الإعلان عام 1948. واعتمدت الأمم المتحدة شعار اليوم العالمي للمسنين لعام 2018 «الاحتفال بالمسنين من أبطال حقوق الإنسان». (وام)
مشاركة :