في البحرين والوطن العربي لدينا أشخاص يدّعون أنهم (فرشاة أسنان) ناعمة (سوفت)، ولكنهم جميعًا فرشاة أسنان خشنة تشبه (بروش) تنظيف جلد الفيلة! ما كدنا نخرج في البحرين من مشاكل وإرهاب الأشخاص الذين كانوا يدّعون أنهم فرشاة أسنان (سوفت) طوال الخمس عشرة سنة الماضية، حتى وجدناهم يعبثون بمناسبة (عاشوراء) هذا العام، ولكن حكمة القيادة السياسية للمملكة أعادت التوازن من جديد للوحدة الوطنية داخل المجتمع البحريني، وأكدت المواكب الحسينية موقفها الثابت ضد المساس بأمن الوطن والمواطنين. دعونا نعود إلى فرشاة الأسنان التي تدّعي أنها (سوفت) في كل عمل سياسي، إنهم الآن في العراق يقتلون الأبرياء وملكات الجمال وعارضات الأزياء فقط لأنهن يرفض (زواج المتعة) من رجال دين متخمين بالشهوة الجنسية، رغم أن معظم نساء العراق جميلات، ولكن حين يتدخل (الدين الإيراني) بالشهوة السياسية فإن رجل الدين لا يفرق بينهن! الفرشاة (السوفت) المتنكرة تتكرر الآن في سوريا هذه الأيام، حيث يندلع جدال كبير في دمشق حول قانون جديد يمهد لتشكيل (جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)! الفرشاة (السوفت) الإيرانية هي التي تمنع تشكيل حكومة جديدة في لبنان والعراق وسوريا واليمن.. كلهم يرتدون القمصان الإيرانية! ويدّعون أنهم فرشاة أسنان (سوفت).. وهم الذين أطلقوا صواريخ باتجاه مطار (البصرة)! وصواريخ باتجاه أكراد العراق المناوئين لإيران بعد أن قال (خامنئي) في خطابة (يجب إظهار قوة إيران للأعداء)!.. ولا حظوا حدث ذلك تزامنًا مع محاولة تخريب مناسبة عاشوراء في البحرين. العالم كله أصبح صيدلية مزيفة تبيع فرشاة أسنان مكتوبا عليها (سوفت) لكنها بروش غسيل الفيلة!.. أمريكا تقول إنها (سوفت) وكذلك روسيا تقول إنها (سوفت).. والصين وفرنسا وبريطانيا واليابان وكندا وتركيا وإيران.. كلهم يدّعون أنهم (سوفت)! لذا حرصت في سفرتي الأخيرة أثناء الإجازة أن أشتري لي (درزة) من فرشاة (سوفت) حقيقية وليست مزيفة!
مشاركة :